مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين في حادثي إطلاق نار بأمريكا

لقي شخصان مصرعهما وأصيب 9 آخرون في حادثي إطلاق نار منفصلين وقعا أمس الأحد في مدينة نيو أورليانز الأمريكية، وذلك وسط أجواء احتفالية بعد أحد العروض التاريخية التي تشتهر بها المدينة. 

وأفادت السلطات الأمريكية بأن شرطة نيو أورليانز بدأت تحقيقاتها في الحادثين، سعياً للكشف عن ملابساتهما والقبض على المسؤولين، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

ووقعت الحادثتان في منطقة كانت تشهد تجمعات واسعة من المحتفلين، ما أثار الفزع بين الحشود، ولم تُعلن الشرطة حتى الآن عن أي عمليات اعتقال تتعلق بالحادثين، ولم تُكشف بعد هوية الضحايا أو تفاصيل عن دوافع إطلاق النار.

جمع الأدلة واستجواب الشهود

وتعكف السلطات المحلية على جمع الأدلة واستجواب الشهود، فيما تكثف من وجودها الأمني في المنطقة لطمأنة السكان والسيطرة على الأوضاع. 

وأكد مسؤولون أمريكيون أن الشرطة تعمل مع فرق الإسعاف والطوارئ لضمان تقديم الرعاية للمصابين الذين نُقلوا إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.

وشهدت مدينة نيو أورليانز، المعروفة بثقافتها النابضة بالحياة وفعالياتها المتنوعة، في الأعوام الأخيرة ارتفاعاً في حوادث العنف المسلح، ما يثير قلق السكان المحليين ويدفع بالسلطات إلى تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في مثل هذه المناسبات.

انتشار حوادث إطلاق النار 

وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية، وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.

وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.   

وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.