غوتيريش يحذّر من مخاطر تدويل الصراع في أوكرانيا

بعد إعلان كوريا الشمالية إرسال قواتها إلى روسيا

غوتيريش يحذّر من مخاطر تدويل الصراع في أوكرانيا
الحرب الروسية الأوكرانية

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مخاطر تدويل الصراع في أوكرانيا، معربًا عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تشير إلى إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا، وسط مخاوف متزايدة من مشاركتها في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا.

تحذير من تصعيد الحرب

وأكد غوتيريش في بيان صادر عن المتحدث باسمه، ستيفان دوغاريك الأحد، أن هذا التطور يمثل "تصعيدًا خطيرًا للغاية" في الحرب الأوكرانية، مشددًا على أهمية "بذل كافة الجهود لمنع تدويل هذا الصراع"، كما أكد دعمه لجميع المساعي الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل في أوكرانيا، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

القوات الكورية الشمالية في روسيا

وكانت تقارير من البنتاغون قد كشفت أن كوريا الشمالية تستعد لإرسال أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات الكورية الشمالية "موجودة بالفعل" في منطقة كورسك، التي تسيطر عليها جزئيًا القوات الأوكرانية.

تهديد يتجاوز الحدود الإقليمية

وصرح روته للصحفيين في بروكسل بأن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يمثل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي، مشيرًا إلى أن هذا التحالف يزيد من احتمالية توسيع نطاق الصراع وتأثيراته خارج الحدود الأوكرانية.

الرد الأمريكي 

وأعلن البنتاغون أنه لن يفرض قيودًا جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية إذا انضمت قوات كورية شمالية للحرب، فيما وصف المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، القوات الكورية بأنها "هدف مشروع" إذا ما انخرطت في القتال ضد أوكرانيا.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية