الرئيس الفنزويلي: القضية الفلسطينية أعدل قضية للإنسانية

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن القضية الفلسطينية تمثل أعدل قضية للإنسانية، وذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي للتضامن مع فلسطين، الذي عُقد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس بحضور شخصيات دولية وإقليمية.

وشدد مادورو، المعروف بمواقفه الداعمة للقضايا العادلة، في كلمته، الجمعة، على التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. 

وأوضح الرئيس الفنزويلي، قائلاً: "إذا عدنا إلى أسباب النضالات في القرن الماضي من أجل خلق عالم أكثر عدالة، فإن القضية الفلسطينية تتصدر كونها أكثر القضايا إنصافاً".

تعزيز حقوق الشعب الفلسطيني

وأكد الرئيس الفنزويلي دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، مشدداً على أهمية المضي قدمًا لتحقيق هذا الهدف بكل تصميم. 

ودعا مادورو، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تعترض طريقه.

وشهدت العاصمة كاراكاس انعقاد المؤتمر بمشاركة واسعة من قيادات سياسية ونشطاء حقوقيين من مختلف دول العالم. 

معاناة الفلسطينيين

وركز المؤتمر على تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وتعزيز الدعم العالمي لنضالهم من أجل حقوقهم المشروعة.

تعد فنزويلا واحدة من أبرز الدول في أمريكا اللاتينية التي تدعم القضية الفلسطينية، حيث استمر هذا الدعم في ظل حكومات متعاقبة، حيث دأبت على اتخاذ مواقف واضحة داخل الأمم المتحدة، وتقديم مساعدات إنسانية وسياسية للشعب الفلسطيني.

أهمية الدعم الدولي

تأتي تصريحات مادورو في وقت حساس، حيث تتزايد التحديات التي تواجه الفلسطينيين، بما في ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد الاستيطان للأراضي الفلسطينية. 

وتعكس هذه التصريحات أهمية التضامن الدولي ودوره في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من النضال العالمي من أجل حقوق الإنسان والعدالة.

التضامن مع الشعب الفلسطيني

يحتفي العالم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يوم 29 نوفمبر من كل عام، والذي يأتي هذا العام وسط استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أسفرت هذه الهجمات، منذ 7 أكتوبر 2023، عن استشهاد أكثر من 44,330 شخصًا وإصابة 104,933 آخرين، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

انطلق الاحتفال بهذا اليوم بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، حيث اعتُمد القرار رقم 32/40B في ديسمبر من العام ذاته، ليكون 29 نوفمبر مناسبة سنوية تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.