الأمم المتحدة تحذر من تزايد أزمة سوء التغذية في نيجيريا

حذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" من تفاقم أزمة سوء التغذية في نيجيريا، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في البلاد وصل إلى مستويات حرجة. 

وأشار "أوتشا"، في تقرير نقله موقع أخبار الأمم المتحدة اليوم الاثنين، أن أكثر من 800 شاب وفتاة توفوا في عام 2024 بسبب سوء التغذية، بينما خضع أكثر من 100 ألف قاصر للعلاج في سبع ولايات نيجيرية. 

وأوضح التقرير أن الأزمة الغذائية في نيجيريا آخذة في التدهور، في ظل تراجع المساعدات الدولية بشكل مستمر.

معدلات مقلقة لسوء التغذية

أكد التقرير أن أكثر من 30% من الأطفال في نيجيريا يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو مؤشر خطير على تدهور الوضع الغذائي في البلاد. 

وأظهرت الإحصائيات وجود مناطق تعاني من معدلات مرتفعة بشكل خاص من سوء التغذية الحاد الوخيم، الذي يعتبر أخطر أشكال سوء التغذية ويهدد حياة الأطفال في هذه المناطق. 

ووصلت نسب سوء التغذية في بعض المناطق، إلى مستويات حرجة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

كارثة غذائية في 2025

وأشار التقرير إلى أن الوضع يتجه نحو الأسوأ، مع وجود مخاوف كبيرة من وقوع كارثة غذائية في عام 2025، إذا استمر تزايد معدلات سوء التغذية بشكل متسارع. 

ولفت إلى أن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في شمال نيجيريا وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، وأن هؤلاء الأطفال بحاجة ماسة إلى رعاية عاجلة لمنع تفاقم حالتهم الصحية.

وتعد نيجيريا واحدة من أكبر الدول في غرب أفريقيا التي تعاني من مشكلة سوء التغذية الحاد، ويعود ذلك إلى عوامل عدة منها النزاعات المستمرة في شمال البلاد، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة الحاجة إلى الدعم الإنساني. 

وأسهم تراجع المساعدات الدولية في زيادة تعقيد الأزمة، ما يعزز من ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي للحد من هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة.