مقتل طفل وإصابة 4 آخرين في قصف لميليشيا الحوثي على تعز

قتلت ميليشيا الحوثي طفلًا يمنيًا يبلغ من العمر أربع سنوات وأصابت ثلاثة أطفال آخرين من أسرة واحدة، جراء قذيفة مدفعية استهدفت قرية البومية بمديرية مقبنة غرب محافظة تعز. 

وأكدت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نقلًا عن مصادر محلية، الاثنين، أن القصف استهدف منزل أحد المواطنين بشكل مباشر.

وأدى القصف إلى وفاة الطفل وإصابة الأطفال الآخرين بشظايا متفرقة، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى حيس الميداني لتلقي العلاج.

تصعيد يستهدف المدنيين

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في تعز والمناطق المجاورة. 

ويعد استهداف المناطق السكنية باستخدام القذائف المدفعية أحد أساليب القصف المتكرر الذي يعمّق معاناة المدنيين ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية.

وتستمر دعوات المنظمات المحلية والدولية لتوفير الحماية للمدنيين، خاصة الأطفال، الذين يدفعون ثمن النزاع في اليمن. 

وتعيش محافظة تعز حصارًا خانقًا منذ سنوات، ما جعلها من أكثر المناطق تضررًا جراء النزاع في اليمن. 

وتواجه الأسر في المنطقة تهديدات يومية على حياتها بسبب القصف المستمر، في ظل غياب الحلول السياسية لإنهاء الصراع الممتد في البلاد.

أزمة ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.