عقوبات أمريكية على قائد قوات الدعم السريع في السودان بسبب «جرائم ضد الإنسانية»
عقوبات أمريكية على قائد قوات الدعم السريع في السودان بسبب «جرائم ضد الإنسانية»
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، لدوره “في ارتكاب فظائع ضد الشعب السوداني”.
وفي بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جاء أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على محمد حمدان دقلو لدوره في الفظائع المنهجية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها ضد المدنيين في السودان"ـ وفق وكالة رويترز.
إبادة جماعية
وأشار البيان إلى أن "الولايات المتحدة تأكدت من تورط قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان"، وأضاف أن قوات الدعم السريع استهدفت "رجالاً وفتياناً وحتى الرضع" على أساس عرقي، وارتكبت "عنفاً جنسياً وحشياً" ضد النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة.
وتابع البيان: "كما منعت قوات الدعم السريع المدنيين الأبرياء من الحصول على الإمدادات الإنسانية الأساسية".
تم تصنيف حميدتي بموجب المادة 7031 (ج) نتيجة لتورطه في "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي". وبموجب هذا التصنيف، أصبح حميدتي وأفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.
جرائم في ولاية الجزيرة
في وقت سابق من أكتوبر، عبّرت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة عن "انزعاجها الشديد" من تقارير تحدثت عن "جرائم فظيعة" ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى "عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب في الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع في الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر".
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين، مؤكدة أن مقاتليها كانوا يشتبكون مع "جماعات مسلحة من الجيش".
حرب شاملة في السودان
اندلعت المعارك في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، ومنذ ذلك الحين، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتهجير نحو 12 مليون شخص، من بينهم 3.1 مليون نزحوا إلى خارج البلاد، وتعتبر الأمم المتحدة أن هذه الحرب تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.