غوتيريش يتضامن مع ضحايا حرائق لوس أنجلوس ويدعو لمواجهة التغير المناخي
غوتيريش يتضامن مع ضحايا حرائق لوس أنجلوس ويدعو لمواجهة التغير المناخي
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن حزنه البالغ إزاء الدمار الذي تسببت به حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وقدّم تعازيه لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم.
وأكد غوتيريش في بيان الخميس دعمه للمتضررين الذين أُجبروا على الإجلاء أو فقدوا منازلهم، كما أثنى على جهود فرق الإطفاء والمسعفين، معبراً عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة عند الحاجة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وفي بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أكدت المنظمة أن حرائق الغابات تهدد المجتمعات وتلوث الهواء بشكل خطير، مشيرة إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للمخاطر بسبب استنشاقهم للملوثات بوتيرة أكبر من البالغين، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغير المناخي للحد من تلك الكوارث المتكررة.
أضرار بشرية ومادية
تسببت الحرائق في مقتل 10 أشخاص على الأقل وإجبار أكثر من 130 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وأتت النيران على مساحات واسعة من حي "باسيفيك باليساديس" الراقي ومنطقة "هوليوود"، ملحقة أضراراً جسيمة بمنازل وممتلكات السكان تقدر مبدئيا بنحو 50 مليار دولار.
وفي حين تم تعزيز فرق الإطفاء بـ400 عنصر إضافي من الحرس الوطني، لا تزال الحرائق بعيدة عن السيطرة بسبب الرياح القوية المعروفة بـ"سانتا آنا"، والتي تُعقّد جهود الإطفاء.
تغيّر المناخ
ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن باللوم على التغير المناخي، واصفاً إياه بـ"الحقيقة الواقعة"، في حين استغل الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأزمة لانتقاد السياسات الديمقراطية وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي تعليقات مثيرة للجدل حول أزمة المياه وممارسات الإدارة الديمقراطية.
امتدت تأثيرات الحرائق إلى قطاع السينما في هوليوود، حيث توقفت عمليات تصوير الأفلام والمسلسلات وأُغلقت متنزهات ترفيهية، كما تم تأجيل إعلان جوائز الأوسكار، ما يبرز التأثير الواسع لهذه الكارثة على مختلف نواحي الحياة.
دعوات إلى التحرك الجماعي
وسط هذه الكارثة، دعا غوتيريش إلى تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة التغير المناخي وآثاره المتفاقمة، محذراً من أن الكوارث في أي مكان تؤثر على العالم بأسره، ودعا السلطات المحلية إلى ترشيد استهلاك المياه لتلبية احتياجات مكافحة الحرائق التي تستنزف الموارد بسرعة.
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.