حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية يعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات
حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية يعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات
أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية جافن نيوسوم حالة الطوارئ في منطقة "باسيفيك باليساديس" بمدينة "لوس أنجلوس" عقب اندلاع حرائق غابات هائلة خلال الساعات الماضية والتي اجتاحت أكثر من 2900 هكتار من الأراضي وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح من منازلهم.
وشدد نيوسوم -حسب ما نقلت قناة "سي بي إس" الأمريكية اليوم الأربعاء- على ضرورة متابعة تطورات الطقس واتباع توجيهات مسؤولي الطوارئ.
تعويضات
وأضاف أن إعلان حالة الطوارئ سيسمح للوكالات المحلية وكل من شارك في عمليات الإطفاء بتقديم طلب للحصول على تعويض بنسبة 75 في المئة من تكاليف إخماد الحرائق.
وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد قال إنه وفريقه على اتصال بالمسؤولين في الولاية، وإنه عرض تقديم أي مساعدة مطلوبة من أجل إخماد الحرائق في منطقة "باسيفيك باليساديس".
وتعاني منطقة جنوب كاليفورنيا من "أكثر فصل شتاء جفافا يسجل حتى الآن" ما يحول النبات الذي شب بكثرة في الفترة الأخيرة، إلى وقود للحريق.
ويشير العلماء بانتظام إلى أن التغير المناخي يزيد من تواتر الأحوال الجوية القصوى.
وأثرت العاصفة على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أتى إلى كاليفورنيا الثلاثاء للإعلان عن بدء إنشاء منطقتين محميتين واسعتين في جنوب الولاية.
وأقر الرئيس البالغ من العمر 82 عاما على الفور مساعدات فيدرالية لثاني مدن الولايات المتحدة، فيما هدد دونالد ترامب الذي يخلف بايدن في البيت الأبيض، بقطع المساعدة الفيدرالية التي تتلقاها كاليفورنيا لمكافحة حرائق الغابات.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.