«بلومبرغ»: حرائق لوس أنجلوس تُكبد شركات التأمين 20 مليار دولار
«بلومبرغ»: حرائق لوس أنجلوس تُكبد شركات التأمين 20 مليار دولار
كشفت بيانات حديثة نشرتها وكالة بلومبرغ، الجمعة، أن تكلفة حرائق الغابات التي اجتاحت لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا قد تتجاوز 20 مليار دولار، وهو ضعف التقديرات السابقة التي صدرت فقط قبل يوم واحد.
وبحسب المحللين في بنك "جي بي مورجان تشيس"، فإن هذه التقديرات قد تستمر في الارتفاع إذا استمر انتشار الحرائق دون سيطرة، مما يعمق الكارثة الاقتصادية.
تعتبر هذه الخسائر المحتملة من أكبر الخسائر في تاريخ ولاية كاليفورنيا في مجال التأمين، متفوقة على حريق بوت كامب الذي أوقع خسائر مؤمنة قدرها 10 مليارات دولار في عام 2018، ومع استمرار الحريق، من المتوقع أن تتراوح الأضرار الإجمالية بين 52 و57 مليار دولار، مما يشمل الخسائر غير المؤمن عليها والأضرار الاقتصادية غير المباشرة مثل فقدان الأجور وانقطاع سلاسل التوريد.
أزمة متزايدة في سوق التأمين
وبحسب الوكالة تضع الحرائق ضغوطًا إضافية على سوق التأمين في ولاية كاليفورنيا، الذي يعاني من أزمة متزايدة في السنوات الأخيرة، فقد بدأت شركات التأمين الكبرى بالانسحاب من الولاية بسبب التكاليف المرتفعة الناجمة عن الكوارث الطبيعية المتكررة، بالإضافة إلى اللوائح الصارمة التي تحد من التسعير، وبينما يبذل المسؤولون جهودًا للسيطرة على الوضع، يظل مستقبل هذا القطاع في ولاية كاليفورنيا غامضًا؛ ما يثير القلق من موجة انهيار اقتصادية في المناطق المتضررة.
تحذير أممي
وفي وقت سابق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.