لحماية الأطفال.. الدنمارك تتجه لحظر الهواتف الذكية في المدارس
لحماية الأطفال.. الدنمارك تتجه لحظر الهواتف الذكية في المدارس
أعلن وزير التعليم الدنماركي، ماتياس تيسفاي، أن بلاده تخطط لإعداد تشريع جديد يحظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس، استجابةً لتوصيات لجنة معنية برعاية الشباب.
وأوضح تيسفاي، في تصريح لصحيفة بوليتيكن، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة قررت دعم هذه التوصيات وبدأت بالفعل العمل على تعديل القانون.
ورغم أن تفاصيل التشريع لم تُحدّد بعد، شدد تيسفاي على أن "الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية الشخصية ليس لها مكان في المدرسة، سواء أثناء فترات الاستراحة أو خلال الحصص الدراسية".
وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من تأثير التكنولوجيا على تركيز الطلاب وأدائهم الأكاديمي، وتعزيز التفاعل الاجتماعي بينهم.
توصيات لحماية الأطفال
إلى جانب حظر الهواتف المحمولة في المدارس والكليات، أوصت لجنة الرعاية الاجتماعية بتأخير استخدام الهواتف الذكية حتى سن 13 عامًا، بهدف حماية الأطفال من التأثيرات السلبية المحتملة للتكنولوجيا في سن مبكرة.
وأكد وزير الثقافة، ياكوب إنغل شميت، خلال مؤتمر صحفي أن "الشاشة تسرق طفولة الكثير من أطفالنا"، مشيرًا إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأطفال ويقلل من فرصهم في التفاعل الاجتماعي الحقيقي.
وفي رد على سؤال حول ضرورة سحب الهواتف الذكية من الأطفال دون سن 13 عامًا، أيد رئيس اللجنة الفكرة، معتبرًا أن هذا الإجراء سيُسهم في حماية الأطفال من المخاطر المرتبطة بالاستخدام المبكر للتكنولوجيا.
إجراءات مرتقبة وتأثيرات متوقعة
من المتوقع أن يُحدث هذا التشريع تغييرًا كبيرًا في الحياة المدرسية في الدنمارك، حيث تسعى الحكومة إلى خلق بيئة تعليمية تُركّز على تحسين التفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين.
ومن المنتظر أن يُثير القانون نقاشًا واسعًا حول حقوق الأطفال والتوازن بين حماية الصغار والسماح لهم بالاستفادة من التكنولوجيا بشكل آمن.