نتائج متفاوتة لمزاد خُصص لأعمال مُبتكرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي
نتائج متفاوتة لمزاد خُصص لأعمال مُبتكرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي
اختتمت دار "كريستيز"، الأربعاء، أول مزاد مخصص بالكامل لأعمال فنية مُبتكرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مسجّلًا نتائج متفاوتة وسط تصاعد الجدل حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الملكية الفكرية.
وسجّل المزاد، الذي استمر 14 يومًا عبر الإنترنت، تباينًا ملحوظًا في الإقبال، إذ لم تحظَ 14 قطعة من أصل 34 بأي عروض كافية، فيما بيعت بعض القطع بأقل من الحد الأدنى للسعر التقديري الذي وضعته الدار.
وحقق عمل تحريكي للفنان الرقمي الشهير رفيق أناضول أعلى سعر في المزاد، إذ بيع مقابل 277200 دولار، متجاوزًا تقديرات "كريستيز"، في المقابل لم يتمكن عمل للفنان الأمريكي بيندار فان أرمان، رغم كونه من أبرز القطع المعروضة، من العثور على مشترٍ.
وباعت الدار عملًا للفنان الأمريكي الراحل تشارلز سوري، أحد رواد "فن الكمبيوتر"، مقابل 50400 دولار، وهو مبلغ أقل من التقديرات التي تراوحت بين 55 ألف و65 ألف دولار.
جدل حول توقيت المزاد
رأت المسؤولة عن مبيعات الفن الرقمي في "كريستيز"، نيكول سايلز جايلز، أنّ نتائج المزاد تؤكد تزايد إدراك هواة جمع الأعمال الفنية والجمهور العام لأهمية وتأثير الفنانين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إبداع أعمالهم.
وفي المقابل، اعتبر مؤسس معرض "بيتفورمز" في نيويورك، ستيفن ساكس، أنّ عملية الاختيار كان يمكن أن تكون أفضل، مقترحًا تضمين المزيد من الأعمال التي تمثل التطورات الحديثة في الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وأضاف ساكس: "السؤال الأهم هو ما إذا كان الوقت مناسبًا لإطلاق مثل هذه المزادات.. لا يزال الجمهور بحاجة إلى التثقيف حول تاريخ هذه التقنية، كما يحتاج الفنانون إلى رؤية أوضح لتعزيز مصداقيتهم وانتشارهم".
سابقة في المزادات الرقمية
حقق المزاد إجمالي مبيعات بلغ نحو 728784 دولارًا، ليُسجَّل كأول مزاد مُخصص بالكامل لأعمال فنية مُنتجة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، سبق لدار "كريستيز" ومنافستها "سوذبيز" أن عرضتا قطعًا مشابهة خلال مزادات سابقة، مما يعكس تزايد الاهتمام بهذا النوع من الفنون.