فيضانات تكساس تحصد أكثر من 100 قتيل بينهم 27 فتاة بمخيم صيفي
فيضانات تكساس تحصد أكثر من 100 قتيل بينهم 27 فتاة بمخيم صيفي
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المفاجئة التي ضربت ولاية تكساس الأمريكية خلال عطلة الرابع من يوليو، إلى أكثر من 100 قتيل، بينهم 27 فتاة ومرشدون في مخيم صيفي للأطفال، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الاثنين، وسط استمرار عمليات البحث عن مفقودين وتحذيرات من فيضانات إضافية.
وأكد مخيم ميستيك، وهو مخيم مسيحي للفتيات فقط، في بيان، وفاة 27 من نزلائه وطاقمه، قائلاً: “نشعر بالفاجعة مع عائلاتنا التي تمر بهذه المأساة التي لا تُوصف” وفق فرانس برس.
وبلغ عدد الوفيات المؤكدة في مقاطعة كير وحدها 84 حالة، في حين لا يزال 11 شخصًا في عداد المفقودين، وسُجّلت 17 وفاة أخرى في المقاطعات المجاورة، وأعلنت السلطات استخدام 20 مروحية في عمليات البحث عن ناجين، في ظل دمار واسع النطاق في البنية التحتية والطرقات، بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر غوادالوبي بمقدار ثمانية أمتار خلال 45 دقيقة فقط.
نداءات للمساعدة وتحذيرات
حذّر حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت من استمرار الخطر، قائلاً إن أمطارًا إضافية قد تؤدي إلى مزيد من الفيضانات في المناطق المحيطة بـكيرفيل. كما ناشد السكان عدم الاقتراب من الأنهار، مضيفًا أن "الحطام المنتشر يجعل إعادة الإعمار حاليًا شبه مستحيلة."
وقد استخدم بعض الأهالي طائرات مسيّرة خاصة للمساعدة في عمليات البحث، إلا أن السلطات طالبتهم بالتوقف لتجنّب تعطيل مهام مروحيات الإنقاذ.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفيضانات بأنها "كارثة لم تحدث منذ 100 عام ولم يتوقعها أحد"، معلنًا عزمه زيارة الولاية نهاية الأسبوع، ورفض الربط بين الاقتطاعات في ميزانية الأرصاد الجوية وارتفاع الحصيلة البشرية.
ووقّع ترامب إعلان كارثة كبرى لتوفير موارد إضافية للمناطق المنكوبة، في حين أكدت البيت الأبيض في بيان أن "تحميل الرئيس مسؤولية الفيضانات أمر منحط، خصوصًا في لحظة حداد وطني"، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أصدرت تنبيهات دقيقة "في الوقت المناسب"، رغم النقص الكبير في طواقمها.
تغير المناخ تحت المجهر
تُعدّ منطقة جنوب ووسط تكساس، المعروفة باسم "ممر الفيضانات المفاجئة", من أكثر المناطق عرضة لهذا النوع من الكوارث.
ويرى خبراء أن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يجعل هذه الظواهر أكثر شدة وتكرارًا، مشيرين إلى أن البنية الأرضية في المنطقة لا تمتص كميات كبيرة من الأمطار، ما يزيد خطر الفيضانات الفجائية.