مسؤولة إغاثية تحذر من موت أطفال أفغانستان بسبب خفض التمويل الأمريكي

حذرت كوبي ريتفيلد، مديرة منظمة "أكشن أجينست هانجر" (التحرك ضد الجوع) في أفغانستان، من أن الأطفال في البلاد يواجهون خطر الموت بسبب خفض التمويل الأمريكي الموجه للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن أكثر من نصف السكان يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

جاءت هذه التحذيرات بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء عقود المساعدات الخارجية، بما في ذلك تلك الموجهة لأفغانستان، مما أدى إلى توقف العديد من الأنشطة الإنسانية في البلاد. 

كانت منظمة "أكشن أجينست هانجر" قد اضطرت إلى إيقاف جميع الأنشطة الممولة من الولايات المتحدة في مارس، إلا أنها استمرت في تقديم بعض الخدمات الأساسية في مناطق معينة من أفغانستان من ميزانيتها الخاصة، وهو ما توقف هذا الشهر.

إغلاق مرافق علاج سوء التغذية

وأوضحت ريتفيلد أن وحدتها المتخصصة في علاج سوء التغذية الحاد في كابل أصبحت فارغة وستغلق هذا الأسبوع، وذلك بسبب انقطاع التمويل الأمريكي، كما تم إنهاء عقود الموظفين، مما يضاعف من معاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأضافت ريتفيلد: "إذا لم نعالج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، فإن خطر وفاتهم مرتفع للغاية". وناشدت بضرورة مكافحة الجوع وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، محذرة من أنهم "إذا لم يتلقوا الرعاية الطبية، فإن خطر الوفاة سيكون مرتفعًا، وهم يموتون بسبب غيابها".

أزمة مدمرة في أفغانستان

تواجه أفغانستان أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة توقف التمويل الأمريكي، ما يهدد حياة العديد من الأطفال والمحتاجين. 

ووفقًا للمسؤولين، يجب على المجتمع الدولي العمل بسرعة لتوفير الدعم اللازم لمنع تفشي الجوع وسوء التغذية، وضمان توفير الرعاية الطبية الأساسية للمحتاجين في البلاد.