«الأغذية العالمي» يحذر من تفاقم الجوع بأفغانستان بعد خفض المساعدات الأمريكية
«الأغذية العالمي» يحذر من تفاقم الجوع بأفغانستان بعد خفض المساعدات الأمريكية
حذر برنامج الأغذية العالمي، اليوم السبت، من أن الخفض الأمريكي الجديد في المساعدات الغذائية سيؤدي إلى تفاقم الجوع في أفغانستان، حيث لا يستطيع البرنامج سوى دعم نصف المحتاجين وبنصف الحصص فقط.
وقالت المديرة بالإنابة لبرنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، موتينتا شيموكا، إن الوكالة بحاجة إلى زيادة الدعم من الجهات المانحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في البلاد، وفق وكالة "فرانس برس".
أزمة غذائية متفاقمة
وأكدت شيموكا أن نحو 33% من سكان أفغانستان البالغ عددهم 45 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية، مع وجود 3.1 مليون شخص على حافة المجاعة.
وأضافت أن "الموارد المتاحة الآن بالكاد ستتمكن من تقديم المساعدة لـ8 ملايين شخص فقط على مدار العام، إذا حصلنا على ما ننتظره من مانحين آخرين".
وتطرقت شيموكا إلى أن التمويل المنخفض لهذا العام بنسبة 40% على مستوى العالم قد دفع برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص الحصة المبدئية من المساعدات، ما أدى إلى توفير 1000 سعرة حرارية فقط للفرد بدلاً عن الحد الأدنى اليومي الموصى به وهو 2100 سعرة حرارية.
تحديات وعواقب
في وقت سابق، ذكر برنامج الأغذية العالمي أن الولايات المتحدة أعلنت عن خفض مساعداتها الغذائية الطارئة لـ14 دولة من بينها أفغانستان، ما يعد بمنزلة "حكم بالإعدام على ملايين الأشخاص" في حال تنفيذ القرار.
ومع أن واشنطن تراجعت عن القرار بالنسبة لبعض الدول، فإن أفغانستان لم تكن من ضمنها.
من جانبه، حثت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (أوناما) المانحين الدوليين على مواصلة دعم أفغانستان.
وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، إندريكا راتواتي، أنه يجب "أن نستمر في امتلاك الوسائل اللازمة للتصدي للاحتياجات العاجلة مع إرساء الأساس في الوقت نفسه للمرونة والاستقرار على المدى الطويل".
تحديات يواجهها الشعب الأفغاني
أشار البيان إلى أن أفغانستان تواجه مشكلات عدة، منها البطالة والفقر، مع تزايد أعداد اللاجئين الذين يتم ترحيلهم من باكستان، العديد منهم من دون مأوى أو مقتنيات.
ويأتي هذا التحذير في وقت تعاني فيه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، ضغوطًا كبيرة بسبب نقص التمويل، ما يثقل كاهل شبكة المساعدات في أفغانستان.
وتأثرت منظمات تعمل في مجال التغذية والزراعة، التي يعتمد عليها نحو 80% من الأفغان.
وفي الختام، دعت شيموكا إلى توحيد الجهود الدولية من أجل مساعدة الشعب الأفغاني، مؤكدة أنه "إذا تم إضعافنا جميعًًا فلن ينجح الأمر".