«الصحة الفلسطينية»: استشهاد شابين برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة
«الصحة الفلسطينية»: استشهاد شابين برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال عملية اقتحام بلدة قباطية القريبة من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
قالت الوزارة، في بيان رسمي، إنها أُبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الشاب محمد عمر محمد زكارنة (23 عامًا)، ومروح ياسر راتب خزيمية (19 عامًا)، بعد إصابتهما برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في البلدة، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الشابين ينتميان إلى "سرايا القدس"، الجناح العسكري للحركة، موضحة في بيان أن محمد زكارنة هو أحد منفذي عملية "الفندق" التي وقعت في السادس من يناير الماضي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.
عملية اعتقال
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إنه، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات أمنية، نفذ "عملية لمكافحة الإرهاب" في جنين، استهدفت محمد زكارنة، الذي وصفه بأنه "عنصر إرهابي من حركة الجهاد الإسلامي شارك في تنفيذ الهجوم الدامي في بلدة الفندق".
وأوضح البيان أن زكارنة كان ضمن خلية ثلاثية نفذت الهجوم، وأسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين، بعدما أُطلقت النار على مركبات إسرائيلية قرب بلدة الفندق على الطريق بين نابلس وقلقيلية.
جرافة ومروحية في محيط كهف
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر جرافة عسكرية إسرائيلية محاطة بآليات وجنود، وهي تقوم بتجريف كهف على أطراف قرية المسلية القريبة من قباطية، يُعتقد أن الشابين كانا مختبئين فيه.
وقال عماد أبو الرب، رئيس قرية المسلية، إن "الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية صباحًا، وأبلغنا الارتباط العسكري بأن الاقتحام محدود، إلا أننا سمعنا بعد قليل أصوات رصاص في الجهة الشمالية من القرية، وشاهدنا طائرة مروحية تحلق وجرافات تتقدم".
وأضاف أن المروحية أطلقت صاروخين نحو منطقة المحاجر، فيما استمرت العملية قرابة أربع ساعات، مشيرًا إلى أن "أهالي القرية شاهدوا آثار دماء في الموقع بعد انسحاب القوات".
تصاعد في العنف بالضفة الغربية
تأتي هذه العملية ضمن موجة تصعيد غير مسبوقة تشهدها الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية جنوب القطاع.
ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل ما لا يقل عن 918 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، بينهم مدنيون ومسلحون، جراء عمليات الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين.
وفي المقابل، قُتل 33 إسرائيليًا على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
تصاعدت وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية، وتقول منظمات حقوقية إن الجيش الإسرائيلي يستخدم القوة المفرطة، ويُنفذ اعتقالات واغتيالات ميدانية بحق من يشتبه بانتمائهم لفصائل المقاومة، وتعد محافظة جنين من أبرز بؤر التوتر، حيث تتكرر العمليات العسكرية فيها بشكل شبه يومي، وسط تحذيرات من تحولها إلى ساحة مواجهة مفتوحة.