الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته لليوم الـ84 في طولكرم ويهجّر العائلات قسراً

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته لليوم الـ84 في طولكرم ويهجّر العائلات قسراً
الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في الضفة الغربية

واصلت القوات الإسرائيلية، الأحد، عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، وفي مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني يشمل إطلاق نار كثيف، واقتحامات ليلية، وانفجارات متتالية، ما يعكس استمرار سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل في مناطق شمال الضفة الغربية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وشهد مخيم طولكرم انفجارًا ضخمًا فجر اليوم، أعقبه تصاعد كثيف للدخان في أرجاء المخيم المحاصر، دون التمكن من تحديد مصدره نتيجة الحصار العسكري المشدد الذي جعل المخيم شبه خالٍ من سكانه الأصليين بعد إجبارهم على النزوح قسرًا.

وأقدمت الجرافات الإسرائيلية على تجريف شوارع المخيم، رغم دمارها الكامل سابقًا بفعل القصف المتكرر، كما أغلقت المدخل الغربي للمخيم بالسواتر الترابية. 

وواصلت القوات انتشارها في الأحياء، مستولية على منازل المدنيين ومحولة إياها إلى نقاط عسكرية، كما أغلقت عدة مداخل باستخدام الأسلاك الشائكة، في مشهد يُظهر مدى التقييد المفروض على حركة السكان وما تبقى من مقومات الحياة داخل المخيم.

اقتحامات وإخلاء قسري

اقتحمت القوات الإسرائيلية حارة المحجر في مخيم نور شمس وفتّشت عشرات المنازل، مع إطلاق نار كثيف أدى إلى ترويع السكان وتخريب مركبات المواطنين. 

وأجبرت القوات نحو 10 عائلات من منطقتي جبل النصر وغرب المخيم على إخلاء منازلهم بالقوة، كما هددت عائلات أخرى بالإخلاء الفوري، وسط استمرار إطلاق النار بشكل عشوائي.

ونشرت القوات الإسرائيلية آليات عسكرية وفرق مشاة بشكل مكثف في مدينة طولكرم ليلًا، وأطلقت القنابل الصوتية باتجاه المارة والمركبات في مناطق مختلفة، ما تسبب بحالة من الذعر في صفوف السكان. 

ولاحقت القوات عددًا من الشبان في محيط ميدان جمال عبد الناصر واعتقلت أحدهم، كما اقتحمت المحال التجارية وفرضت استجوابات ميدانية على من فيها.

وفي مناطق شارع نابلس والحي الشمالي، استولت القوات الإسرائيلية على منازل ومبانٍ سكنية، وأجبرت سكانها على المغادرة لتحولها إلى ثكنات عسكرية مغلقة، في خطوة تندرج ضمن سياسة التمركز طويل الأمد داخل الأحياء المدنية.

استيلاء على منازل

استولت القوات الإسرائيلية على منزل المواطن حسن عبد القادر في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية، في تصعيد مستمر يطول القرى والبلدات الفلسطينية في محيط القدس ورام الله.

وهاجم مستوطنون مسلحون مزارعين في المنطقة، وحطموا زجاج مركبة المزارع يحيى جبارة خلال عمله في أرضه، في اعتداء جديد يُضاف إلى سلسلة انتهاكات ينفذها المستوطنون بدعم ضمني من الجيش الإسرائيلي.

واعتقلت القوات الإسرائيلية طفلين وشابًا من محافظة الخليل بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها، ضمن حملة اعتقالات ممنهجة تستهدف المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم القُصّر.

وفي منطقة مراح علان شمال الأغوار، أقدم مستوطنون على سرقة صهريجي مياه مخصصين لسقاية المواشي، في سياسة تهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها ودفعهم للنزوح القسري.

واقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، وأدخلوا قطعان أغنامهم إلى الحقول الزراعية ومواقع إطعام الماشية، ما تسبب بإتلاف ممتلكات الأهالي في محاولة منهجية لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم وإضعاف صمودهم.

تشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967 تصعيدًا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية داخل إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ووفقا للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 900مواطن فلسطيني منذ ذلك الحين على أيدي الجنود الإسرائيليين أو المستوطنين في الضفة الغربية حيث يعيش أكثر من 2,9 مليون فلسطيني.

ويبلغ عدد مستوطني الضفة الغربية نحو 490 ألفاً يقيمون في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية