50 يوماً من الحصار.. «الأونروا»: إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة

50 يوماً من الحصار.. «الأونروا»: إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
طفلة فلسطينية تصرخ طلباً لمساعدة غذائية

 

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية كـ"ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد المدنيين في قطاع غزة، محذرة من أن مليوني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي منذ أكثر من 50 يومًا.

50 يوماً من الحصار والجوع المتعمد

قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، اليوم الثلاثاء: "مرّ 50 يومًا على الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، والجوع ينتشر ويتفاقم.. إنه جوع متعمد ومن صنع الإنسان، وقد تحولت غزة إلى أرض يأس".

وتساءل لازاريني: "كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال حقيقية لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".

كارثة صحية وإنسانية متفاقمة

أوضح لازاريني أن الغالبية الساحقة من سكان القطاع، وبينهم جرحى ومرضى وكبار سن، محرومون من الأدوية والرعاية الصحية، في وقت تمتلك فيه المنظمات الإنسانية، ومنها الأونروا، آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الجاهزة للدخول إلى غزة، دون السماح لها بذلك.

وحذّر من أن المواد الأساسية على وشك انتهاء صلاحيتها، وأن استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

الأطفال ينامون جوعى

في وقت سابق من هذا الشهر، أكدت مديرة الإعلام في الأونروا، جولييت توما، أن الأطفال في غزة "ينامون جائعين"، مع اقتراب ما تبقى من الإمدادات الأساسية في القطاع من النفاد الكامل، الأمر الذي يهدد بدخول غزة مرحلة "الجوع الشديد للغاية".

وشددت توما على أن هذه الأزمة تأتي في ظل عدم تعافي سكان القطاع من موجات الجوع السابقة، التي خلّفت آثارًا صحية ونفسية مدمرة على الأطفال والنساء وكبار السن.

كل الغزيين باتوا فقراء

بحسب بيانات البنك الدولي، فإن السياسات الإسرائيلية الممنهجة منذ بداية الحرب حولت جميع سكان قطاع غزة إلى فقراء غير قادرين على توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية والصحية، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ 2 مارس الماضي.

بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وشنت حملة عسكرية وُصفت بأنها "إبادة جماعية"، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومنذ ذلك الحين، أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية، ما تسبب في انهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع المحاصر، وفق تقارير حكومية وحقوقية ودولية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية