رؤساء نقابات من 41 دولة يحتجون في أنقرة ضد العدوان على غزة
رؤساء نقابات من 41 دولة يحتجون في أنقرة ضد العدوان على غزة
تجمّع نحو 200 من رؤساء النقابات العمالية من 41 دولة، اليوم الاثنين، أمام ممثلية الأمم المتحدة في العاصمة التركية أنقرة، احتجاجًا على الإبادة الجماعية المستمرة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وذلك على هامش مشاركتهم في "المؤتمر الدولي بشأن العمل والرقمنة والعدالة الاجتماعية".
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات مثل: "لا للحرب"، و"فلسطين حرة"، و"17954 طفلاً و12365 امرأة قُتلوا"، في محاولة لتسليط الضوء على الكلفة الإنسانية الكارثية للعدوان الإسرائيلي، الذي دخل شهره التاسع عشر متسببًا في دمار غير مسبوق وارتفاع مذهل في أعداد الضحايا، وفق وكالة الأناضول التركية.
دعوة لإنهاء المجازر
وألقى رئيس نقابة "مأمور سن" التركية، الناشط النقابي علي يالتشين، كلمة شديدة اللهجة ضد الجرائم الإسرائيلية، مؤكدًا أن "ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية مستمرة منذ 18 شهرًا"، ومشيرًا إلى أن "إسرائيل تنتهك بشكل متواصل القانون الدولي، وقانون الحرب، وأبسط معايير حقوق الإنسان".
وأوضح يالتشين أن "آلاف الأطفال والنساء يُقتلون بلا رحمة في المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين، وحتى في الخيام التي يفترض أن توفر ملاذًا آمنًا".
وأضاف أن "نحو 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال، فيما لا تزال آلاف الجثث تحت أنقاض المباني المدمرة تنتظر من ينتشلها".
حصار وتجويع ممنهج
وانتقد رئيس النقابة بشدة السياسة الإسرائيلية القائمة على التدمير الشامل، ليس فقط عبر القصف، بل من خلال فرض حصار خانق على الغذاء والدواء، ما يجعل كل مقومات الحياة معدومة في غزة، كما ندد بصمت المجتمع الدولي وازدواجية معاييره، مشددًا على أن "التواطؤ الدولي مخزٍ وغير مقبول".
ودعا يالتشين منظمة الأمم المتحدة إلى التحرّك العاجل لوقف المجازر الإسرائيلية المستمرة، وإنقاذ ما تبقى من المدنيين في القطاع، معتبرًا أن "مسؤولية حماية الإنسانية يجب ألّا تُخضع لمصالح سياسية ضيقة".
واختُتمت الوقفة الاحتجاجية بوضع إكليل من الزهور أمام مقر الممثلية الأممية في أنقرة، تكريمًا لأرواح الشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة، ورسالة رمزية لتخليد ضحايا واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
ضحايا تحت القصف
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مدعومةً بتأييد أمريكي غير مشروط، وقد خلّف هذا العدوان أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية، وانعدام للماء والغذاء والدواء، وصمت دولي يعمّق الجرح الفلسطيني.