غرق 8 مهاجرين قبالة تونس وفقدان 23 آخرين قرب الجزائر

غرق 8 مهاجرين قبالة تونس وفقدان 23 آخرين قرب الجزائر
غرق 8 مهاجرين قبالة تونس

غرق ثمانية مهاجرين قبالة السواحل التونسية، اليوم الاثنين، فيما تمكن 29 آخرون من النجاة بعد انقلاب قاربهم في عرض البحر الأبيض المتوسط، وسط استمرار تدفق محاولات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا. 

وأوضح المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، الضابط حسام الجبابلي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الضحايا والناجين جميعهم من جنسيات أجنبية، معظمهم ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكد الجبابلي أن الحرس البحري التونسي بالتعاون مع البحرية الوطنية (جيش البحر) تمكن من انتشال ثماني جثث من المياه. 

ولم يتم تحديد توقيت دقيق لحادثة الغرق، كما لم تتوافر معلومات مؤكدة حتى الآن حول وجود أطفال أو نساء بين الضحايا. 

ويأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه محاولات عبور المهاجرين للبحر المتوسط من تونس، أملاً في بلوغ الجزر الإيطالية القريبة ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي بحثاً عن حياة أفضل وفرص عمل تضمن لهم ولعائلاتهم مستقبلاً أكثر أماناً.

فقدان قارب مهاجرين

من ناحية أخرى، أعلنت منصة "هاتف الإنذار"، وهي منظمة إنسانية متخصصة في تتبع أوضاع المهاجرين العالقين في البحر، اليوم عبر منشور على منصة "إكس"، عن فقدان الاتصال مع 23 مهاجراً آخرين كانوا قد انطلقوا منذ نحو أسبوع من سواحل الجزائر باتجاه السواحل الإسبانية. 

وأكدت المنظمة أن السلطات الجزائرية أُبلغت بالحادثة وأنها تأمل في العثور على المهاجرين أحياء.

ويشهد البحر المتوسط منذ سنوات ارتفاعاً حاداً في أعداد محاولات الهجرة غير النظامية، خاصة من دول شمال إفريقيا نحو أوروبا. 

وتشكل السواحل التونسية والجزائرية نقاط انطلاق رئيسية لهذه المحاولات، التي كثيراً ما تنتهي بمآسٍ بسبب قوارب غير آمنة وأحوال جوية متقلبة. 

وتضاعفت المخاوف الإنسانية في الآونة الأخيرة مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية في عدد من دول القارة الإفريقية، ما يدفع آلاف الأشخاص إلى المجازفة بأرواحهم في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.

تواصل عمليات البحث

تواصل السلطات التونسية والجزائرية بالتعاون مع منظمات دولية عمليات البحث عن المفقودين، وسط مطالبات إنسانية متزايدة بتعزيز جهود الإنقاذ وتحسين ظروف المهاجرين في دول العبور. 

ولا تزال هذه الحوادث تثير قلق المجتمع الدولي الذي يدعو إلى معالجة جذور هذه الأزمات من خلال دعم التنمية الاقتصادية ومواجهة النزاعات التي تدفع الشعوب إلى الهجرة قسراً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية