ترامب يهاجم استطلاعات الرأي مع تراجع شعبيته ويعتبرها «مزيفة»

ترامب يهاجم استطلاعات الرأي مع تراجع شعبيته ويعتبرها «مزيفة»
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيف

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، ما وصفه بـ"استطلاعات الرأي الزائفة" التي أظهرت نسب تأييد متدنية له، وذلك في وقت لم يمضِ فيه أكثر من 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض لبدء ولايته الثانية، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأظهرت نتائج استطلاع مشترك أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع شبكة إيه بي سي نيوز الأسبوع الماضي أن 39% فقط من الأمريكيين راضون عن أداء ترامب، في حين قدرت صحيفة نيويورك تايمز نسبة التأييد بـ42%. 

وأشارت نيويورك تايمز في تحليلها إلى أن أكثر من 40% من الأمريكيين "يعارضون ترامب بشدة"، مما يعكس حالة استقطاب سياسي متزايدة داخل المجتمع الأمريكي.

اتهامات بالتزوير الإعلامي

هاجم ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" مؤسسات الاستطلاع والإعلام، قائلاً إن "خبير استطلاعات الرأي العظيم جون ماكلولين"، الذي وصفه بأنه من أكثر الخبراء احتراماً في مجاله، اعتبر أن استطلاعي نيويورك تايمز وواشنطن بوست/إيه بي سي هما "استطلاعات كاذبة من منظمات أخبار كاذبة". 

وأكد ترامب أن هذه المؤسسات تعاني مما سماه "متلازمة اضطراب ترامب"، وهو مصطلح يستخدمه أنصاره لوصف مناهضي الرئيس بشدة. 

وطالب ترامب بفتح تحقيق مع هؤلاء القائمين على استطلاعات الرأي بتهمة "التزوير الانتخابي"، مضيفاً أنه يجب "إضافة مستطلع فوكس نيوز إلى قائمة المتورطين"، في تصعيد واضح لهجماته على الإعلام، بما في ذلك وسائل إعلام كانت داعمة له في مراحل سابقة.

تراجع شعبية استثنائي

أظهرت مراجعة تاريخية أجراها مركز بيو للأبحاث أن جميع الرؤساء الأمريكيين منذ عهد رونالد ريغان تجاوزت معدلات تأييدهم 50% بعد مرور 100 يوم على توليهم المنصب، باستثناء بيل كلينتون ودونالد ترامب. 

وتعكس هذه الأرقام حالة عدم الرضا العام عن أداء ترامب، خاصة في ظل السياسات المثيرة للجدل التي اتبعها مع بداية ولايته الثانية، والتي شملت شن حروب تجارية ضد دول صديقة وعدوة على السواء، مهاجمة الوكالات الحكومية، وتصعيد الهجوم على السلطة القضائية بسبب مواقفها المتعلقة بقضايا الهجرة.

تماسك القاعدة الشعبية

ورغم التراجع الملحوظ في استطلاعات الرأي، لم تصل حالة التشاؤم السياسي إلى القاعدة الشعبية لترامب، التي ما زالت تظهر قدراً كبيراً من الولاء له. 

ويُلاحظ أن أنصار الرئيس يحتفظون بتأييدهم القوي له، مما يعزز موقفه الداخلي رغم العزلة السياسية المتزايدة على الساحة الأوسع. 

ويعكس هذا الانقسام تحديات كبرى تواجه النظام السياسي الأمريكي في ظل استمرار حالة الاستقطاب والتشكيك بمصداقية المؤسسات التقليدية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية