بعد أيام من التصعيد.. مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان (تغطية)

بعد أيام من التصعيد.. مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان (تغطية)
مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، أن الضربات الهندية ألحقت أضرارا بسد باكستاني لتوليد الكهرباء في كشمير، وذلك بعد ضربات على أراضيه أسفرت عن مقتل 26 مدنيا على الأقل.

وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري إن الهند استهدفت "سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" القريب من الحدود التي تقسم كشمير المتنازع عليها إلى شطرين.

وأكدت الحكومة البريطانية، أنها "مستعدة" للتدخل "لخفض التصعيد" بين الهند وباكستان، في حين أدى قصف متبادل بين الدولتين إلى مقتل 34 شخصا على الأقل في أخطر مواجهة بين الجارتين منذ عقدين.

وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز لهيئة "بي بي سي"، "نحن مستعدون وقادرون على القيام بأي شيء يتعلق بالحوار وخفض التصعيد".

إسقاط 5 طائرات هندية

أعلن الجيش الباكستاني أنه اسقط خمس طائرات هندية في المجال الجوي الهندي بينها ثلاث من طراز رافال الفرنسية الصنع، بعد سلسلة ضربات هندية على الأراضي الباكستانية.

وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري "أسقط الجيش الباكستاني خمس طائرات مطاردة ومسيّرة قتالية للرد على العدو والدفاع عن النفس". وأوضح أن الطائرات هي "ثلاث طائرات رافال وواحدة من طراز ميغ-29 وأخرى من طراز أس يو".

إبلاغ واشنطن بالضربات 

أبلغ مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالضربات التي شنّتها بلاده ضدّ جارتها باكستان، بعد حصولها، وفق ما أعلنت السفارة الهندية في واشنطن الثلاثاء.

وقالت السفارة في بيان إنّ "أفعال الهند كانت مركّزة ودقيقة"، مضيفة أن روبيو الذي يشغل حاليا منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الأميركي، تمّ إطلاعه على "الإجراءات المتّخذة".

وأعلن الجيش الباكستاني فجر الأربعاء أنّ ثمانية مدنيّين قُتلوا في "24 ضربة" شنّها الجيش الهندي على "ستة مواقع" في باكستان وأسفرت أيضا عن سقوط 35 جريحا ومفقودين اثنين.

وقال المتحدّث باسم الجيش الليفتنانت جنرال أحمد شودري إنّه في عداد القتلى الثمانية "فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات" قُتلت في مسجد في بهاولبور بإقليم البنجاب الباكستاني.

بداية التصعيد

جاءت الضربات بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بوقف تدفق المياه عبر حدود الهند. وكانت باكستان قد حذرت من أن المساس بالأنهار التي تتدفق من الهند إلى أراضيها يُعد "عملاً حربياً".

ولم يذكر مودي إسلام آباد على وجه التحديد، لكن خطابه جاء بعد أن علقت نيودلهي دورها في معاهدة مياه نهر السند التي مضى عليها 65 عاما، والتي تحكم المياه الحيوية لباكستان للاستهلاك والزراعة.

وقال مودي في خطاب له: "كانت مياه الهند تذهب إلى الخارج، والآن سوف تتدفق إلى الهند ".

وتنظم معاهدة نهر السند توزيع واستخدام المياه من نهر السند وروافده، التي تغذي 80% من الزراعة المروية والطاقة الكهرومائية في باكستان.

وبالإضافة إلى تعليق المعاهدة، علّقت نيودلهي التجارة مع باكستان، واستدعت وطردت دبلوماسييها، وأوقفت منح التأشيرات للباكستانيين.

وعلّقت باكستان جميع التعاملات التجارية مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية