توقيف ضباط سوريين سابقين متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
توقيف ضباط سوريين سابقين متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
أعلنت مديرية أمن دمشق، إلقاء القبض على الضابط بسام يوسف سلمان علي، الذي شغل سابقًا موقعًا طبيًا حساسًا في مشفى تشرين العسكري خلال سنوات حكم الرئيس السابق بشار الأسد، وذلك على خلفية تورطه في ارتكاب جرائم مروعة ضد المعتقلين.
وذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية، الثلاثاء، أن الضابط الموقوف لعب دورًا محوريًا في تحويل المشفى العسكري إلى "مسلخ بشري"، حيث شارك في عمليات تعذيب وقتل ممنهجة بحق المعتقلين الذين أُحيلوا إلى المشفى، في انتهاك صارخ لأبسط المعايير الطبية والإنسانية.
وأكدت المصادر أن الضابط بسام تورط في قتل عدد من المعتقلين عبر حقنهم بمواد قاتلة، إلى جانب ابتزاز ذويهم والمشاركة في تجارة الأعضاء البشرية، في شبكة فساد وأعمال غير قانونية تمس حياة وكرامة الإنسان.
وتابعت “الإخبارية” أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف حجم الجرائم الطبية والانتهاكات التي ارتكبها خلال خدمته، تمهيدًا لتقديمه للقضاء ومحاسبته على تلك التجاوزات.
توقيف طراف في طرطوس
وفي تطور متزامن، أعلنت مديرية أمن طرطوس إلقاء القبض على العقيد سالم إسكندر طراف، بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية نشر على منصة "تلغرام".
وأوضحت الوزارة أن العقيد طراف شغل مناصب أمنية وعسكرية رفيعة، أبرزها قيادة اللواء 123 في الحرس الجمهوري بمدينة حلب، وقيادة فرع أمن الدولة في الصنمين بمحافظة درعا، إضافة إلى قيادته لفرع الحرس الجمهوري في دير الزور.
وذكرت الداخلية أن طراف تورط في إدخال عناصر تابعة لحزب الله اللبناني إلى جنوب سوريا، حيث كانت تربطه علاقات وثيقة بتلك المجموعات، كما كشفت التحقيقات عن قيادته مجموعة من عناصر النظام السابق، ثبت ضلوعها في هجوم مسلح وقع في مارس الماضي.
إجراءات قضائية مرتقبة
وأكدت الوزارة أن العقيد الموقوف أُحيل إلى النيابة العامة، تمهيدًا لمحاسبته أمام القضاء المختص، في إطار حملة أمنية تستهدف ملاحقة رموز النظام السابق المتورطين في انتهاكات إنسانية وأمنية خطيرة.