نزوح 22 ألف فلسطيني من مخيم جنين والجيش الإسرائيلي يدمر 600 منزل
نزوح 22 ألف فلسطيني من مخيم جنين والجيش الإسرائيلي يدمر 600 منزل
تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مخيم جنين لليوم الرابع عشر بعد المئة، حيث تم تدمير نحو 600 منزل بشكل كامل، بينما تضررت منازل أخرى جزئيًا وأصبحت غير صالحة للسكن، ما أدى إلى نزوح جماعي للعديد من سكان المخيم.
ووفقاً لتقارير بلدية جنين، تجاوز عدد النازحين 22 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء.
وتشير وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن هذه العمليات العسكرية ليست فقط محاولة لإضعاف بنية المخيم، بل تهدف إلى طمس هويته وتغيير معالمه، في سياق الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المنطقة ومنع الوصول إليها.
تأثير العمليات في جنين
لم تقتصر آثار الهجوم على مخيم جنين فقط، بل امتدت إلى أحياء مدينة جنين، خصوصاً في الحي الشرقي وحي الهدف، حيث لحقت أضرار جسيمة بالمنازل والمنشآت والبنية التحتية.
وتستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات الاقتحام بشكل يومي لقرى محافظة جنين، خاصة في محيط مستشفى جنين الحكومي و دوار الداخلية، ما يزيد من معاناة السكان في المنطقة.
وفي سياق ميداني آخر، شنت القوات الإسرائيلية اعتقالات فجر اليوم في بلدتي عنزا وميثلون جنوب جنين، حيث اعتقلت أربعة شبان وأطلقت الرصاص الحي على المواطنين في بلدة السيلة الحارثية خلال الاقتحام.
أزمة إنسانية متفاقمة
وتعاني المدينة من تدهور اقتصادي حاد جراء العمليات العسكرية المستمرة، حيث قدرت الخسائر التجارية بأكثر من 300 مليون دولار، في ظل إغلاق المحال التجارية، لا سيما في الأحياء الغربية التي تشهد شللاً اقتصادياً شبه كامل. كما انخفضت حركة التسوق في المدينة بشكل ملحوظ نتيجة تزايد الاضطرابات وعدم استقرار الوضع الأمني.
ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين والمخيم في 21 يناير الماضي، ارتفع عدد الضحايا إلى 40 شهيداً، بينما أصيب العشرات، وتم تسجيل عشرات حالات الاعتقال في صفوف السكان المحليين.
وتعكس هذه التطورات حالة من الاضطراب الشديد في المدينة والمخيم، في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لحث الأطراف المعنية على وقف العمليات العسكرية وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.