نادي الأسير: إسرائيل اعتقلت 365 فلسطينياً من جنين وطولكرم خلال شهر

صعّدت سلطات الجيش الإسرائيلي من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظتي جنين وطولكرم، وفقًا لما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين. 

وأكد النادي في بيان له نُشر على صفحته الرسمية في فيسبوك، أن هذا التصعيد يأتي في إطار سياسة الاعتقالات الممنهجة، والتي شهدت تصاعدًا ملحوظًا منذ اندلاع ما وصفه بـ"حرب الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح نادي الأسير، أن الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته العسكرية في المحافظات الشمالية، مما أدى إلى تسجيل نحو 365 حالة اعتقال في محافظتي جنين وطولكرم. 

وأشار البيان إلى أن هذه الحصيلة تشمل من لا يزال قيد الاعتقال ومن أُفرج عنهم لاحقًا، حيث شملت الاعتقالات الأطفال والنساء والشبان والجرحى وكبار السن.

اعتقالات في جنين وطولكرم

بلغ عدد المعتقلين في جنين ومخيمها خلال 35 يومًا من العدوان ما لا يقل عن 200 حالة اعتقال، في حين وصلت أعداد المعتقلين في طولكرم إلى نحو 165 حالة حتى اليوم، على مدار 29 يومًا من التصعيد. 

وأكد البيان أن هذه الاعتقالات رافقها تحقيقات ميدانية طالت العشرات من المواطنين.

أشار نادي الأسير إلى أن عمليات الاعتقال تجري جنبًا إلى جنب مع الإعدامات الميدانية وإطلاق النار المباشر، إلى جانب الضرب المبرّح واحتجاز المواطنين كرهائن. 

وأقدمت القوات الإسرائيلية على تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، وشنّت عمليات استهداف ممنهجة للمنازل من خلال هدمها أو نسفها أو حرقها، فضلًا عن تدمير واسع النطاق للبُنى التحتية في هذه المناطق.

تصعيد شامل واعتقالات جماعية

أكد نادي الأسير أن هذه الاعتقالات تأتي في سياق العدوان الشامل الذي تشنّه إسرائيل على الضفة الغربية وغزة، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات منذ بدء الحرب نحو 14,500 فلسطيني من الضفة الغربية وحدها، بالإضافة إلى آلاف العمال الفلسطينيين من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم أيضًا.

ووصف نادي الأسير هذه الاعتقالات بأنها تمثل جزءًا من سياسة "العقاب الجماعي" التي تنتهجها إسرائيل في محاولة لكبح حالة المقاومة المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وأضاف البيان أن هذه السياسات تُشكّل إحدى الأدوات الثابتة والممنهجة التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي لتقويض أي تحرك شعبي أو مقاومة.