إيران تنفذ حكم الإعدام بحق متهم بقتل 7 أشخاص خلال احتجاجات 2022

إيران تنفذ حكم الإعدام بحق متهم بقتل 7 أشخاص خلال احتجاجات 2022
الإعدام في إيران

نفّذت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، حكم الإعدام شنقًا بحق رجل يُدعى عباس كوركوري، أُدين بقتل 7 أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، خلال التظاهرات التي عمّت البلاد عام 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني في مقر الشرطة. 

وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية أن الحكم نُفّذ بعد تصديقه من المحكمة العليا، وأُعدم كوركوري في سجن بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، وفق وكالة "فرانس برس".

وأصدرت المحكمة الثورية في مدينة الأهواز، عاصمة محافظة خوزستان، الحكم بالإعدام بحق كوركوري بعد اتهامه بإطلاق النار من سلاح عسكري على متظاهرين ومارة في مدينة إيذه، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم الطفل كيان بيرفلك، في واقعة أثارت موجة غضب في إيران وخارجها. 

ووصف مسؤولون الحادثة بأنها «هجوم إرهابي» استهدف تجمعًا سلميًا احتجاجيًا على ممارسات شرطة الأخلاق.

اتهامات بالإرهاب والمحاربة

أدانت المحكمة كوركوري بتهم وصفت بالخطيرة، من بينها «المحاربة» و«الإفساد في الأرض»، إلى جانب «إشهار السلاح بنية القتل وترويع المواطنين»، و«تشكيل جماعة متمردة والانضمام إليها». 

وذكرت وكالة "ميزان أونلاين"، التابعة للسلطة القضائية، أن المتهم اعترف خلال جلسات المحاكمة بجريمته، مدّعيًا أنه تأثر بمحتوى منصات التواصل الاجتماعي في أثناء ارتكابه الهجوم.

وصفته تقارير رسمية بأنه «مجرم سيء السمعة»، متهمةً إياه بالمشاركة سابقًا في أعمال مسلحة وإطلاق نار، وتهريب المخدرات والكحول، وتخريب ممتلكات عامة، إلا أن نشطاء حقوق الإنسان شككوا في عدالة محاكمته، وأعربوا عن قلقهم إزاء ظروف الاعتقال والضغوط النفسية التي قد تكون مورست عليه لانتزاع اعترافات تحت الإكراه.

استمرار حملة الإعدامات

تواصلت حملة الإعدامات في إيران بحق معتقلين على خلفية احتجاجات 2022، والتي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني خلال احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» بتهمة خرق قوانين الحجاب الإلزامي. 

وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل مئات المتظاهرين، واعتقال آلاف آخرين، وسط اتهامات للسلطات باستخدام القوة المفرطة والتعذيب وسوء المعاملة.

وأعدمت السلطات الإيرانية خلال الأشهر الماضية عددًا من النشطاء والمتهمين بالمشاركة في الاحتجاجات، ما أثار تنديدًا دوليًا واسعًا من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرت أن هذه الإعدامات تُستخدم كأداة لترويع المجتمع وكبح المعارضة السياسية.

موجة إعدامات جديدة

نفّذت طهران قبل يوم واحد من إعدام كوركوري، حكمًا آخر بالإعدام بحق تسعة رجال آخرين، قالت إنهم خططوا لشن هجمات باسم تنظيم «داعش» عام 2018. 

وتُعد هذه الإعدامات جزءًا من موجة متصاعدة من أحكام الإعدام التي تُنفذها السلطات الإيرانية بحق معارضين سياسيين أو متهمين بقضايا أمنية.

وصنّفت منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إيران كثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد الإعدامات بعد الصين. 

وانتقدت بشدة تزايد وتيرة تنفيذ الأحكام، وغياب معايير المحاكمة العادلة، ورفض السلطات الإيرانية السماح بمتابعة محايدة لإجراءات القضاء، ما يهدد بمفاقمة العزلة الدولية لطهران وبتصعيد الغضب الشعبي داخل البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية