مقتل 7 بينهم طفل في تحطم مروحية تقل حُجاجاً هندوساً في جبال الهملايا
مقتل 7 بينهم طفل في تحطم مروحية تقل حُجاجاً هندوساً في جبال الهملايا
قُتل سبعة أشخاص، بينهم طفل، اليوم الأحد، في حادث مأساوي جديد ضرب الهند، بعد تحطم مروحية كانت تقل مجموعة من الحجاج الهندوس خلال عودتهم من معبد كيدارناث، أحد أبرز المزارات الدينية في سلسلة جبال الهملايا، بولاية أوتاراخاند الشمالية.
وأكد ناندان سينغ راجوار، المسؤول عن عمليات الإنقاذ، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن الطيار وستة حجاج لقوا مصرعهم جميعًا عندما تحطمت المروحية في إحدى المناطق الجبلية الوعرة خلال رحلة العودة من معبد كيدارناث، دون أن ينجُ أحد من الحادث.
وقال بوشكار سينغ دامي، رئيس وزراء ولاية أوتاراخاند، إن فرق الإنقاذ تحركت فورًا إلى موقع التحطم لمحاولة انتشال الجثث، وسط صعوبات كبيرة بفعل التضاريس الجبلية وسوء الأحوال الجوية.
سوء الطقس سبب مرجّح
وصرح راهول تشوبي، مسؤول السياحة المحلي، بأن سوء الطقس في المنطقة الجبلية قد يكون السبب الأساسي في الحادث، إذ غالبًا ما تتدهور الرؤية وتشتد الرياح بشكل مفاجئ على هذا الارتفاع، ما يجعل التحليق بالمروحيات محفوفًا بالأخطار.
ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام فقط من كارثة جوية ضخمة شهدتها البلاد، حيث تحطمت طائرة بوينغ 787 تابعة للخطوط الجوية الهندية في مدينة أحمد أباد شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 279 شخصًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ البلاد الحديث.
ويُثير تتابع الحوادث الجوية خلال فترة زمنية قصيرة موجة قلق شعبية ورسميّة، وسط مطالب بمراجعة إجراءات السلامة في الرحلات الدينية والجوية كافة.
وجهة محفوفة بالأخطار
ويقع معبد كيدارناث، المخصص للإله الهندوسي "شيفا"، على ارتفاع يفوق 3500 متر عن سطح البحر، في قلب جبال الهملايا، ولا يُفتح إلا خلال أشهر الصيف نظرًا لقساوة الطقس في بقية العام.
ويُعد من أكثر المواقع قداسة في الديانة الهندوسية، حيث يجذب مئات الآلاف من الحجاج سنويًا، لا سيما كبار السن والمرضى، الذين يلجؤون إلى خدمات المروحيات التجارية لنقلهم إلى الموقع بدلاً عن الطرق الجبلية الشاقة.
وقد شهد الموقع عدة حوادث مشابهة خلال السنوات الأخيرة، كان أبرزها في مايو الماضي، حين قُتل ستة حجاج وطيار في حادث مروحية آخر بنفس المنطقة وظروف مشابهة.
مراجعة إجراءات السلامة
ويثير تكرار هذه الحوادث تساؤلات حادة حول مدى الالتزام بمعايير السلامة الجوية في الرحلات السياحية والدينية، وخاصة تلك التي تتم عبر المروحيات في المناطق الجبلية، حيث يصعب التنبؤ بالتقلبات المناخية المفاجئة.
وبينما تتواصل عمليات التحقيق والتقييم الفني، تستمر الحكومة المحلية في تقديم الدعم لذوي الضحايا، وسط حالة من الحزن العميق تعم أوساط المجتمع الهندوسي.