17 قتيلاً في حادثة تسمم غذائي بالعاصمة المالاجاشية.. والسلطات تحقق

17 قتيلاً في حادثة تسمم غذائي بالعاصمة المالاجاشية.. والسلطات تحقق
تسمم غذائي بالعاصمة المالاجاشية

ارتفعت حصيلة ضحايا التسمم الغذائي الجماعي الذي وقع في ضواحي العاصمة أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر، إلى 17 وفاة، فيما نقل ما يقارب 40 شخصًا إلى المستشفيات، بينهم 10 في حالة حرجة، في واقعة مأساوية هزّت البلاد وأثارت موجة من الغضب العام.

أعلنت وزارة الصحة في مدغشقر، اليوم الأربعاء، أن جميع الضحايا كانوا من الشباب، طلبة تراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، وقد حضروا حفل عيد ميلاد أقيم في إحدى قاعات الاستقبال غير المرخصة الواقعة في ضواحي العاصمة أنتاناناريفو. 

وسرعان ما تحولت المناسبة إلى كابوس جماعي، حيث بدأت أعراض التسمم تظهر على المدعوين بعد تناول الطعام المقدم في المناسبة، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى المرافق الطبية المختلفة في المدينة.

وأكدت الوزارة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق وراء هذا التسمم الجماعي، سواء تعلق الأمر بسوء تخزين أو استخدام مواد فاسدة أو وجود مواد سامة متعمدة.

إغلاق المنشأة فوراً 

أمرت وزارة السياحة في مدغشقر بإغلاق المنشأة التي استضافت المناسبة بشكل فوري، بعدما ثبت أنها لا تملك ترخيصًا قانونيًا للعمل كمطعم أو لتقديم خدمات الطعام. 

ووصفت الوزارة الحادث بأنه يمثل انتهاكًا خطِرًا للمعايير الصحية، وفتحت بالتنسيق مع وزارة الصحة والشرطة الجنائية ملفًا خاصًا لمحاسبة كل من تثبت مسؤوليته.

وأثار الحادث المأساوي غضبًا عارمًا على منصات التواصل الاجتماعي في مدغشقر، حيث طالب الآلاف من المواطنين الحكومة بـالكشف الفوري عن نتائج التحقيقات، مؤكدين أن أرواح الضحايا يجب ألا تضيع هدرًا، وأن غياب الرقابة على المنشآت الخاصة أصبح يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين.

وكتب أحد المستخدمين على فيسبوك: "لسنا بحاجة إلى مزيد من الوفيات لنفهم أن تطبيق القانون ضرورة، وليس ترفًا!". في حين تساءلت ناشطة في مجال حقوق المستهلك قائلة: "من الذي سمح أصلاً بوجود قاعات استقبال تقدم طعامًا دون أي رقابة أو ترخيص صحي؟".

أزمة رقابة صحية

أعاد هذا الحادث المأساوي إلى الأذهان سلسلة من وقائع التسمم الغذائي السابقة التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الماضية، معظمها ناتج عن تناول لحوم فاسدة أو أغذية تم إعدادها في منشآت غير مرخصة. 

وتواجه السلطات في مدغشقر انتقادات مستمرة بشأن ضعف الرقابة الصحية وغياب آليات فعالة لمتابعة المنشآت السياحية والمطاعم الشعبية.

وتعد مدغشقر من الدول التي تعاني تحديات كبيرة في بنية النظام الصحي، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على المستشفيات التي اضطرت، في هذه الحالة، إلى استقبال أعداد كبيرة من المرضى دفعة واحدة، وسط نقص في الطواقم الطبية والتجهيزات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية