الأمم المتحدة تنتقد وجود قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا

الأمم المتحدة تنتقد وجود قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا
المنطقة العازلة مع سوريا

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، أن وجود قوات إسرائيلية داخل ما يُعرف بالمنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل يُعد انتهاكًا لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، مشددًا على أن هذا الاتفاق لا يسمح بأي وجود عسكري في تلك المنطقة سوى لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أوندوف".

وأفاد لاكروا، خلال تصريحاته التي أعقبت جولة شملت سوريا ولبنان، أن سلطات الحكومة السورية المؤقتة أبدت التزامًا واضحًا بدعم القوة الأممية، وأعلنت استعدادها لتحمل كامل المسؤولية الأمنية في جميع الأراضي السورية، بما يشمل المناطق التي تنتشر فيها بعثة "أوندوف"، وذلك بموجب ما ينص عليه القانون الدولي واتفاق 1974، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشدد لاكروا على أن الهدف الأساسي لبعثة "أوندوف" هو تحقيق التطبيق الكامل لبنود اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974، والذي أُبرم برعاية الأمم المتحدة بعد حرب أكتوبر، وينص على إنشاء منطقة فاصلة خالية من القوات العسكرية إلا من جانب بعثة الأمم المتحدة.

وأكد أن البعثة، رغم التحديات الأمنية والتوترات المستمرة، لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في منع التصعيد على الحدود، وتحرص على التنسيق الميداني مع الأطراف المعنية للحفاظ على الاستقرار النسبي.

إشادة بدور "اليونيفيل"

نوّه لاكروا بالدور الفاعل الذي تضطلع به قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، معتبرًا أنها ساهمت بشكل كبير في ترسيخ الاستقرار بجنوب لبنان، لا سيما منذ وقف الأعمال العدائية عام 2006، عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وأشاد باستمرار الجيش اللبناني في تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني، بمساعدة ودعم مباشر من "اليونيفيل"، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين أسهم في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، منها تحديد وإزالة مخابئ الأسلحة غير المشروعة، وتعزيز الأمن المجتمعي في القرى الحدودية.

واستعرض المسؤول الأممي مساهمات "اليونيفيل" في الجوانب المدنية، بما في ذلك إزالة الألغام، وفتح الطرق، وتنفيذ مشاريع إعادة التأهيل لصالح المجتمعات المتضررة، مشددًا على أهمية تلك البرامج في دعم المدنيين وتعزيز الثقة بين القوات الدولية والسكان المحليين.

ولفت إلى أن البعثة تلعب دورًا أساسيًا في التنسيق الأمني بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية، ما يساهم في تقليل التوترات ومنع الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مباشرة، في ظل وضع إقليمي هش.

وأكد لاكروا، في ختام تصريحاته، أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها للبعثات الأممية في سوريا ولبنان، بما يضمن احترام قرارات مجلس الأمن وحماية المدنيين، ويمنع تدهور الأوضاع على الجبهات الحدودية، داعيًا إلى احترام الاتفاقيات الدولية والتعاون مع البعثات الأممية لتهيئة بيئة أكثر استقرارًا في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية