"المكتب الإعلامي": 288 شهيداً و1088 جريحاً في موجة دموية جديدة بغزة
"المكتب الإعلامي": 288 شهيداً و1088 جريحاً في موجة دموية جديدة بغزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 59 مجزرة دامية خلال الـ100 ساعة الماضية فقط، أسفرت عن استشهاد 288 فلسطينياً، وإصابة 1088 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
“مصائد الموت”
وقال المكتب في بيان إن 99 شهيدًا و394 جريحًا سقطوا أثناء محاولتهم الوصول إلى ما وصفه بـ"مصائد الموت"، في إشارة إلى مناطق توزيع المساعدات التي تقيمها القوات الإسرائيلية بدعم أمريكي تحت إشراف “مؤسسة غزة الإنسانية”.
ويأتي ذلك وسط تفاقم أزمة الجوع التي تضرب أكثر من 2.4 مليون مدني محاصر داخل قطاع غزة، حيث باتت المساعدات الغذائية شحيحة ومقيدة بالظروف الأمنية شديدة الخطورة.
القصف طال مراكز الإيواء والأسواق والمنازل
أشار المكتب إلى أن الهجمات شملت مواقع مدنية متعددة، منها: مراكز إيواء ومناطق نزوح مكتظة، ومنازل عائلات فلسطينية، وأسواق شعبية ومراكز تجارية، وعيادات ومراكز طبية، واستراحات عامة، ومرافق حيوية، ومنطقة المواصي التي وصفتها إسرائيل بأنها "آمنة".
وأكد البيان أن ما يجري "يُظهر تعمداً في استهداف الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع الفلسطيني"، بما في ذلك الأطفال والعجزة والنساء والمرضى، مشيرًا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الجوع والدم سلاحاً جماعياً".
"إبادة ممنهجة": نداء استغاثة من غزة
اتهم المكتب الإعلامي القوات الإسرائيلية بارتكاب "إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى القتل والتجويع والترويع الجماعي"، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يمكن وصفه إلا بأنه "جرائم ضد الإنسانية ترتكب أمام أعين العالم".
وحمل البيان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية، داعيًا المجتمع الدولي، وعلى رأسه المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى "التحرك الفوري والعاجل لوقف المجازر المتواصلة، وإنقاذ المدنيين من الموت اليومي الذي يواجهونه في قطاع غزة".
منذ السابع من أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة حملة عسكرية غير مسبوقة، تسببت في دمار واسع النطاق ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم آلاف الأطفال. ومع اشتداد المعارك في مناطق الجنوب وتضييق الخناق على المناطق "الآمنة"، بات المدنيون محاصرين بين الجوع والخطر، في ظل انهيار شبه كامل للبنية الصحية والإنسانية.
ورغم المطالبات الدولية المتكررة بوقف إطلاق النار، تتواصل العمليات العسكرية على نحو باتت معه المنظمات الأممية تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة.