دعا لوقف إطلاق النار.. غوتيريش: ما يجري في غزة "مروع"

دعا لوقف إطلاق النار.. غوتيريش: ما يجري في غزة "مروع"
أنطونيو غوتيريش

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، يمهد الطريق إلى حل سياسي دائم يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات المنظمة.

جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الاثنين، لإطلاق تقرير أهداف التنمية المستدامة، وقال غوتيريش: "لقد أدنّا جميعًا الهجمات المروعة لحركة حماس، لكن ما نشهده في غزة هو مستوى غير مسبوق من الموت والدمار، يقوض أبسط شروط الكرامة الإنسانية لسكان غزة" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأعرب غوتيريش عن أمله في أن تتغلب الأطراف المعنية على العقبات للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وأكد أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي، بل يجب أن يقود إلى حل يُمكّن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في دولتين يتمتع فيهما الجميع بحقوقهم.

وأشار الأمين العام إلى انعقاد مؤتمر خاص بحل الدولتين في يوليو المقبل، محذرًا من أن وجود خمسة ملايين شخص على أرضهم دون حقوق أساسية يتعارض تمامًا مع مبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

سبعة أطفال فقدوا حياتهم عطشاً

شهد قطاع غزة مأساة جديدة بعد مقتل سبعة أطفال أثناء وقوفهم في طابور للحصول على الماء عند نقطة توزيع وسط القطاع، وفق تقارير إعلامية.

دعت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إسرائيل إلى مراجعة عاجلة لقواعد الاشتباك وضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مع التركيز على حماية المدنيين والأطفال.

صرحت راسل في منشور على منصة "إكس" بأن الحادثة وقعت بعد أيام فقط من مقتل نساء وأطفال أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، وكتبت: "يجب على السلطات الإسرائيلية ضمان حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال".

تجويع المدنيين جريمة

أكدت وكالة الأونروا أن شاحنات محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية تقف في المستودعات خارج القطاع في انتظار السماح لها بالدخول.

وأوردت الأونروا شهادة مؤلمة لأحد العاملين الصحيين قال فيها: "في الماضي، لم أكن أرى حالات سوء التغذية إلا في الكتب والأفلام الوثائقية، أما اليوم فأعالجها وجهاً لوجه".

وجددت الأونروا دعوتها لرفع الحصار ووقف تجويع المدنيين، مؤكدة أن السماح للأمم المتحدة بعملها هو السبيل لإنقاذ الأرواح.

استيطان في الضفة الغربية

سلط المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الضوء على تسارع سياسة الضم في الضفة الغربية المحتلة على خلفية الحرب في غزة. وقال في منتدى كوكس بسويسرا: "عملية الضم جارية على قدم وساق»، واصفًا ما يحدث بأنه «تهجير قسري ممنهج وانتهاك للقانون الدولي وعقاب جماعي".

يُذكر أن القوات الإسرائيلية شنت في يناير عمليات موسعة في طولكرم وجنين، وصفتها الأونروا بأنها الأكبر منذ عقدين، وتسببت في دمار واسع ونزوح كبير، في حين تكثفت هجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.

تعيش غزة منذ أحداث أكتوبر 2023 تحت حصار مشدد، تفاقم مع تصاعد الأعمال العسكرية الأخيرة، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونقص حاد في المياه والغذاء والدواء، وفي الضفة الغربية، تصاعد الاستيطان والضم في ظل غياب أي أفق سياسي فعّال لحل الصراع القائم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية