فيضانات الولايات المتحدة تودي بحياة شخصين في نيوجيرسي

لقي شخصان مصرعهما في ولاية نيوجيرسي بعدما جرفت الفيضانات سيارتهما إلى أحد الأنهار، مع استمرار موجة من الأمطار الغزيرة التي شلت حركة السفر وأغرقت شوارع كبرى المدن في شمال شرق الولايات المتحدة.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في نيوجيرسي، في حين بقي التحذير من الفيضانات سارياً وسط توقعات بهطول المزيد من الأمطار حتى منتصف الأسبوع، بحسب فرانس برس.

أمطار تشل الحركة في نيويورك

قالت هيئة الأرصاد الوطنية إن كتلة هوائية صيفية مشبعة بالرطوبة ما زالت تؤدي إلى عواصف رعدية واسعة النطاق وأمطار غزيرة على أجزاء كبيرة من شرق ووسط البلاد.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين شهدت مدينة نيويورك فيضانات مفاجئة أغرقت الشوارع الرئيسية وأجبرت الناس على الاحتماء تحت المباني والجسور، بينما غمرت المياه محطات القطارات، ما تسبب في تعليق الرحلات في مطارات "جي إف كاي"، "لا غارديا"، و"نيوارك".

وبحسب خبير الأرصاد الجوية في شبكة "فوكس"، كريستوفر تيت، تساقط أكثر من خمسة سنتيمترات من المطر خلال ساعة واحدة فقط، في أعلى معدل مسجل منذ بدء حفظ البيانات.

خسائر بشرية ومادية

في نيوجيرسي، أفادت السلطات بمصرع شخصين في مدينة بلينفيلد بعد أن جرفت السيول سيارتهما إلى النهر، فيما عاشت الولاية صدمة مماثلة قبل أسبوعين حين تسببت عاصفة أخرى بمقتل شخصين.

وفي ولاية بنسلفانيا، أعلنت منطقة لانكستر حالة الكارثة بعد تساقط نحو 18 سنتيمتراً من الأمطار خلال أقل من خمس ساعات، ما استدعى تنفيذ نحو 16 عملية إنقاذ للمحاصرين في الأقبية والمنازل.

تحذيرات من الأمطار

حذرت هيئة الأرصاد الوطنية السائقين من قيادة السيارات في الشوارع التي تغمرها المياه، مؤكدة أن معظم ضحايا الفيضانات يكونون داخل المركبات.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ ودعت السكان في المناطق المنخفضة إلى الانتقال إلى أماكن مرتفعة، بينما شدد المرشح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك زهران مامداني على ضرورة تطوير البنية التحتية لمواجهة "الواقع المناخي الجديد".

شهدت الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة تزايدًا في شدة وتكرار الأحوال الجوية القاسية، والتي تُعزى جزئيًا إلى التغير المناخي. ففي 2012، ضرب الإعصار ساندي مدينة نيويورك وأدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا وتدمير مئات المنازل، بينما أسفر الإعصار إيدا في 2021 عن مصرع أكثر من عشرة أشخاص وغمر شبكة قطارات الأنفاق.

وخلال عطلة يوم الاستقلال هذا الشهر، تسببت فيضانات تاريخية في وسط تكساس بمقتل 131 شخصًا وفقدان أكثر من 100 آخرين، كما لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم في كارولاينا الشمالية بعد اجتياح العاصفة المدارية شانتال الأسبوع الماضي.

تتوقع هيئة الأرصاد الوطنية أن تستمر العواصف حتى منتصف الأسبوع الحالي، مع تحركها شمالًا نحو إقليم الأطلسي الأوسط وجبال الأبلاش، ما ينذر بمزيد من الفيضانات المحتملة.