اليونيفيل تحذر من استفزازات إسرائيلية في جنوب لبنان وتطالب بوقف ترهيب قواتها
اليونيفيل تحذر من استفزازات إسرائيلية في جنوب لبنان وتطالب بوقف ترهيب قواتها
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بوجود عسكري نشط داخل منطقة عملياتها في الجنوب، في ظل تصاعد حوادث الاحتكاك الميداني مع أفراد البعثة الدولية المنتشرة على طول الخط الأزرق.
وقالت اليونيفيل في بيان يوم الجمعة إن قواتها رصدت يوم الخميس قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران رشاشات ثقيلة باتجاه الشمال قرب بلدة سردا في القطاع الشرقي، مشيرة إلى أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة خروقات ميدانية متكررة تم توثيقها خلال الأيام الأخيرة.
وأوضحت البعثة أن جنوداً إسرائيليين داخل مركبات عسكرية وجهوا ما وصفته بـ"الليزر الأخضر" نحو عناصر من قوات حفظ السلام أثناء تواجدهم في أحد مواقع الأمم المتحدة في القطاع الشرقي، في تصرف وصفته بالاستفزازي والخطير.
كما ذكرت أن جندياً إسرائيلياً صوب بندقيته نحو مجموعة من أفراد البعثة بالقرب من بلدة مروحين في القطاع الغربي قبل يوم من الحادثة، مؤكدة ضرورة وقف هذه الأفعال التي اعتبرتها "تدخلاً وترهيباً غير مقبولين" بحق عناصرها العاملين في الميدان.
العثور على مستودع ذخيرة
وفي سياق منفصل، كشفت دورية تابعة لليونيفيل يوم الأربعاء عن بقايا مستودع ذخيرة غير مرخص في القطاع الشرقي يحتوي على قذائف هاون وذخائر متنوعة، وأفادت البعثة بأنها أبلغت الجيش اللبناني بالواقعة وفق الإجراءات المتبعة لضمان سلامة المدنيين ومنع أي تصعيد أمني محتمل.
ورغم التوتر الميداني، تواصل اليونيفيل أنشطتها المشتركة مع الجيش اللبناني ضمن برامج تعزيز القدرات والتنسيق العملياتي، فقد نفذت البعثة يوم الأربعاء تمرين إنزال على سطح سفينة بمشاركة القوات الجوية اللبنانية وقوة المهام البحرية.
كما أجرت هذا الأسبوع تدريبات هندسية قتالية منسقة مع وحدات من الجيش اللبناني، في إطار جهود تطوير الكفاءات العسكرية الوطنية وتعزيز السيطرة الأمنية في الجنوب.
قوة الأمم المتحدة المؤقتة
تأسست قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عام 1978 بموجب قرار مجلس الأمن رقم 425 عقب الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان، وتوسعت مهامها بعد حرب عام 2006 لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.
وتضم اليونيفيل اليوم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو أربعين دولة، ينتشرون على امتداد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل.
وتعمل البعثة على منع التصعيد وحماية المدنيين ودعم الاستقرار في منطقة تُعد من أكثر النقاط حساسية في الشرق الأوسط، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع رقعة التوتر الإقليمي.