تظاهرة حاشدة في إيطاليا تطالب بوقف التطبيع الرياضي مع إسرائيل

تظاهرة حاشدة في إيطاليا تطالب بوقف التطبيع الرياضي مع إسرائيل
تظاهرة في إيطاليا دعماً لغزة

شهدت مدينة بولونيا شمالي إيطاليا، تظاهرة جماهيرية واسعة تزامنت مع مباراة كرة السلة بين فريقي فيرتوس بولونيا ومكابي تل أبيب ضمن بطولة الأورو ليغ، حيث خرج الآلاف رفضًا لما وصفوه بـ"التطبيع الرياضي مع دولة متورطة في جرائم حرب".

انطلقت المسيرة من ساحة ماغيوري التي أعاد النشطاء تسميتها رمزيًا إلى "ساحة غزة"، في إشارة إلى التضامن الكامل مع المدنيين في القطاع، بحسب ما ذكرت صحيفة "كورييري دي بولونيا"، الجمعة. 

وقدّر المنظمون عدد المشاركين بنحو 5000 متظاهر، حملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتدعو لوقف استهداف المدنيين.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "أظهر لإسرائيل البطاقة الحمراء"، و"فلسطين حرة"، في رسالة تنتقد مشاركة نادي مكابي تل أبيب في المسابقات الأوروبية، لارتباطه العلني بسياسات الحكومة الإسرائيلية ودعمه العسكري للحرب على غزة.

رسالة من المدرجات 

في داخل ملعب بالادوزا، رفع جمهور فيرتوس أعلام فلسطين، في موقف يوصف بأنه من أقوى الرسائل الجماهيرية الرافضة للتطبيع الرياضي. 

واعتبر المشجعون أن الرياضة "لا يمكن فصلها عن المبادئ الإنسانية"، مؤكدين أن مشاركة الفريق الإسرائيلي "تتعارض مع القيم الأخلاقية للرياضة العالمية".

وشهد محيط الملعب استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، مع نشر نحو 500 عنصر أمن وتحويل المنطقة المجاورة إلى ما وصفته السلطات بـ “المنطقة الحمراء” التي لا يسمح بدخولها سوى للمقيمين وحاملي التذاكر. 

ورغم ذلك، تواصلت التظاهرات لساعات، وسط انتقادات شعبية لـ"الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية".

اشتباكات واحتجاجات رمزية

رُصدت اشتباكات محدودة بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن الإيطالية في بعض شوارع مدينة بولونيا، بعد محاولات اقتراب من محيط ملعب المباراة. 

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وعربات الإطفاء لتفريق المحتجين، في حين أشعل بعض المتظاهرين حاويات القمامة وأقاموا متاريس رمزية مستخدمين مواد من مواقع البناء، في إشارة إلى مقاومة "القمع والتهميش" بحسب وصف ناشطين.

ورغم التوتر، بقيت التظاهرة في جوهرها فعلاً تضامنيًا يعكس غضبًا شعبيًا متزايدًا من استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في غزة، رغم الهدنة المعلنة في أكتوبر الماضي.

مشاركة حقوقية بارزة

أكد المنظمون أن هدف التظاهرة هو إرسال "رسالة واضحة للحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي" مفادها: "لا شرعية ثقافية أو رياضية لدولة ترتكب جرائم حرب". 

كما دعوا إلى أوسع مشاركة في الإضراب العام المقرر يوم 28 نوفمبر تحت شعار: "لا للتطبيع، نعم لفلسطين".

واختُتمت الفعالية بهتافات تطالب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني بالرحيل، وسط تنديد واسع بما وصفه المتظاهرون بـ"الصمت الأوروبي المخزي" إزاء جرائم إسرائيل في غزة، مؤكدين أن صوت الشارع الأوروبي "لن يصمت".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية