انفصال مئات الأطفال عن عائلاتهم بسبب النزاع في الكونغو الديمقراطية
انفصال مئات الأطفال عن عائلاتهم بسبب النزاع في الكونغو الديمقراطية
أعلنت مسؤولة في الصليب الأحمر في كمبالا، السبت، أن أكثر من 800 طفل انفصلوا عن عائلاتهم في أعقاب قتال عنيف بين القوات الحكومية والمتمرّدين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأجبر تجدّد أعمال العنف في الأشهر الأخيرة عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم في منطقة روتشورو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالقرب من الحدود مع أوغندا وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الأوغندي إيرين نكاسييتا، إن "فريقنا في الصليب الأحمر في أوغندا وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية أبلغنا أن 800 طفل انفصلوا عن عائلاتهم في ظل تصاعد العنف في منطقة روتشورو".
وتكثّفت المواجهات في الأشهر الأخيرة بعدما اتهمت حركة التمرّد، "إم 23" حكومة كينشاسا بعدم احترام اتفاق العام 2009 الذي كان بموجبه على الجيش دمج مقاتليها ضمن صفوفه.
وأضافت المسؤولة في الصليب الأحمر أنّ 716 طفلاً غير مصحوبين بذويهم من جمهورية الكونغو الديموقراطية سُجّلوا حتى الآن في أوغندا فقط، بينما اجتمع 155 آخرون مع عائلاتهم.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "للأسف، الوضع الأمني في المنطقة جعل من الصعب البحث عن أشخاص مفقودين ولم شملهم مع عائلاتهم".
وأضافت اللجنة الدولية أن "الوصول إلى مناطق النازحين الأصلية محفوف بالمخاطر كما أن أفراد الأسرة في حالة تنقّل مستمر".
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء، إنّ 13 مدنياً بينهم 4 أطفال قتلوا في النزاع في منطقة روتشورو بين 19 و21 يونيو.
وأضافت أن "قرى عدة في منطقة روتشورو خلت عملياً من ساكنيها الذين فرّ عدد منهم إلى أوغندا".
وأُجبر ما لا يقل عن 158 ألف شخص على ترك منازلهم في روتشورو ومنطقة نيراغونغو المجاورة بسبب الصراع، منذ مارس، وفقاً للأمم المتحدة.