الاتحاد الأوروبي يعزّز دعمه لأوكرانيا رغم التهديد بقطع الغاز الروسي عنه

الاتحاد الأوروبي يعزّز دعمه لأوكرانيا رغم التهديد بقطع الغاز الروسي عنه

جدّد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إرادتهم في تعزيز دعمهم لأوكرانيا بالمال والسلاح والعقوبات، وزيادة الضغط على موسكو رغم التهديدات بقطع إمدادات الغاز الروسي، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "إنه اختبار مقاومة لمجتمعاتنا، علينا أن نصمد، ليس لدينا خيار".

ويخشى القادة الأوروبيون من ازدياد عداء الرأي العام للعقوبات وسط ارتفاع أسعار الوقود والغاز والطاقة الكهربائية في أوروبا.

وقالت وزيرة خارجية بلجيكا التي عُيّنت الجمعة حجّة لحبيب إن الحرب في أوكرانيا لها تداعيات على المواطنين "الذين يواجهون أسعارًا مرتفعة جدًا للمواد الأولية والطاقة".

وشدد جوزيب بوريل على أن الوزراء قرروا "بالإجماع" مواصلة مساعدة أوكرانيا.

وأعطوا موافقتهم على الإجراءات الجديدة التي قدمتها المفوضية، وبينها فرض حظر على شراء الذهب من روسيا، ووافقوا على الإفراج عن دفعة خامسة بقيمة 500 مليون يورو من "المرفق الأوروبي للسلام" لتمويل توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقال جوزيب بوريل ردًا على تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن "بعض القادة الأوروبيين صرّحوا أن العقوبات كانت خطأ، لا أعتقد أنها خطأ، هذا ما ينبغي علينا فعله، وسنواصل فعله".

وحذّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظراءه الأوروبيين من أي محاولة لتخفيف عقوباتهم على روسيا أو الخضوع لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال "التراجع أو الخضوع لمطالب (بوتين) لن ينجح، لم ينجح ذلك أبدًا، إنه فخّ".

من جهته، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، لدى وصوله إلى بروكسل للاجتماع بنظرائه الأوروبيين "لسنا في فترة طبيعية، نحن في حقبة تسود فيها شريعة الغاب"، مضيفًا "سحب العقوبات سيكون قاتلًا، مصداقيتنا على المحكّ".

وأغلقت موسكو الموانئ الأوكرانية وبدأت بتقليص إمدادات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي التي يعتمد عليها عدد منها، مثل ألمانيا وايطاليا.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية