إصابة عشرات الأشخاص بفيروس «لانجيا» الجديد في الصين

إصابة عشرات الأشخاص بفيروس «لانجيا» الجديد في الصين

أصيب أكثر من 30 شخصا في الصين بفيروس تم تحديده حديثا من نفس عائلة فيروسي "نيباه" و"هندرا" القاتلين، على الرغم من عدم وجود دليل على أن العامل الممرض يمكن أن ينتقل من شخص لآخر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتم اكتشاف الفيروس، المسمى لانجيا، بفضل نظام الكشف المبكر للأشخاص المصابين بالحمى ممن خالطوا حيوانات حديثا في شرق الصين، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

ومن بين أعراض الإصابة بهذا الفيروس التي ظهرت على المصابين، ومعظمهم من المزارعين، التعب والسعال وفقدان الشهية والآلام، مع العديد من تشوهات خلايا الدم، وعلامات تلف الكبد والكلى.

ولم تسجل بعد أي حالات وفاة جراء الإصابة بالفيروس الجديد.

وينتمي لانجيا إلى عائلة فيروسات معروف أنها تقتل ما يصل إلى ثلاثة أرباع البشر في حالات الإصابة الشديدة، ويعتقد العلماء أن حيوان الزباب الذي ينتمي إلى فصيلة القنافذ، المصدر الرئيسي لانتشار هذا المرض.

ولم تسفر أي من الحالات الجديدة، التي تم اكتشافها في مقاطعتي خنان وشاندونغ بشرق الصين، عن وفاة ومعظمها خفيفة الأعراض والتي تشبه الإنفلونزا.

وبحسب دراسة نشرت بمجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، تتبع باحثون بقيادة معهد بكين لعلم الأحياء الدقيقة والأوبئة، الأعراض لدى المرضى لمعرفة مدى تأثر الأشخاص بفيروس لانجيا.

وتوصل الباحثون إلى أن أكثر الأعراض شيوعا التي عانى منها مرضى لانجيا هي الحمى، والتعب، والسعال، وفقدان الشهية، وآلام العضلات، والشعور بالغثيان.

وعانى حوالي 35% من مشاكل في الكبد، بينما شهد 8% تراجعا في وظائف الكلى، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتتبع الباحثون الفيروس في مجموعات الحيوانات لمعرفة ما إذا كان ينتشر عن طريق الحيوانات الأليفة والبرية، أو ما إذا كان انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان هو السبب.

ووجد الباحثون الصينيون الفيروس في 71 من 262 حيوان زباب -وهو حيوان ثديي صغير يشبه الخلد- تم مسحها في المقاطعتين الصينيتين حيث بدأ تفشي المرض.

ولانجيا هو فيروس، من نفس عائلة فيروس نيباه، الذي اكتشف لأول مرة في ماليزيا وسنغافورة عام 1999، عندما أدت 300 حالة إصابة إلى وفاة 100.

ولا يوجد حاليا لقاح لفيروس نيباه معتمد للبشر، ولكن يتم اختبار 8 لقاحات على الأقل على الحيوانات، بما في ذلك واحد من إنتاج جامعة أكسفورد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية