"نجيبة".. محاضرة جامعية تساعد الأفغانيات على التعافي من الصدمات

"نجيبة".. محاضرة جامعية تساعد الأفغانيات على التعافي من الصدمات
المرأة الأفغانية

"نجيبة"، مستشارة ومحاضرة جامعية سابقة، تساعد النساء على الشفاء من الصدمات في أفغانستان، على الرغم من التهديدات والقيود المفروضة على حريتها في التنقل، فهي تواصل تمكين النساء من التعلم والشفاء.

ونقل الموقع الرسمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن "نجيبة" قولها: "لقد ساعدت النساء الناجيات من العنف على استعادة قوتهن ومرونتهن على مدار العشرين عامًا الماضية، في كل مرة كنت أدعم فيها امرأة، كنت أشعر بالانتصار، كنت أرغب دائمًا في فعل المزيد ومساعدة المزيد من النساء".

تقول "نجيبة": "أشعر أن كل يوم تقف في طريقي حواجز جديدة، الوقت أقوى من السابق، يتزايد عدد النساء والفتيات اللواتي يحتجن إلى المشورة".

وتوضح: "تكافح العائلات من أجل توفير الطعام على المائدة يومًا بعد يوم ولا توجد وظائف حرفيًا، مما يزيد العنف في المنزل، فقدت النساء اللائي كن عاملات بأجر عملهن، وهذا يؤثر على صحتهن العقلية، المدارس مغلقة للفتيات، يشعرن وكأنهن قد سلبن آمالهن، كما أنه أصبح من الصعب إشراك الرجال في المجتمع لحماية النساء من الممارسات الضارة والأعراف الاجتماعية".

كل هذا جعل العائلات تلجأ إلى طرق ضارة للتعامل مع الصعوبات اليومية، من بينها، أصبح الزواج المبكر والزواج بالإكراه أمرًا متكررًا الآن"، بحسب ما قالت “نجيبة”.

وتابعت: "لقد كنت أعمل منذ أكثر من 20 عامًا في هذا المجال، العائلات في محافظتي تعرفني، تشعر النساء بالأمان لمشاركتي معهن أكثر من مجرد الحاجة إلى الرعاية العقلية، أستمع إليهن كل يوم وهن يخبرنني عن أحلامهن، أين كن يعملن أو يردن ذلك، وأين يردن الذهاب إلى المدرسة.. إنهن حريصات على التعلم، ويطلبن المزيد من المساحات للنساء حيث يمكنهن أن يكن حرات، ويتعلمن ويشاركن خبراتهن".

"في الصباح عندما أغادر إلى العمل، أقول لنفسي دائمًا إنني أكثر من مجرد مستشارة، أنا معالجة للنساء، أعمل مع مجتمعي.. أنا أساعد النساء في التغلب على الصدمات ولكن الأهم من ذلك أنني أساعدهن في العثور على الأمل الذي فقدنه ووضع خطط جديدة أكثر إشراقًا.. كل يوم، أساعد النساء على الالتحاق بفصول محو الأمية والتدريب المهني حتى يتمكن من مواصلة التعلم"، هكذا قالت “نجيبة”.

وأضافت: "ما علمتني إياه وظيفتي هو أن النساء بحاجة إلى النساء لدعم بعضهن البعض في رحلة الشفاء، نحن بحاجة إلى مواصلة مساعدة النساء والفتيات من حولنا لمواصلة التعلم، إنها الطريقة الوحيدة للتعلم، والشفاء، والصحبة، والأمل بينما يواصلن رحلتهن على هذا الطريق الوعر، تكمن القوة لإضفاء إشراقة على أيامنا المظلمة في كل واحد منا".

وتعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة على الأرض في أفغانستان، حيث تدعم النساء والفتيات الأفغانيات كل يوم، وتتمحور إستراتيجية الوكالة داخل الدولة حول الاستثمار في النساء، من زيادة الدعم للنساء الناجيات من العنف في المقاطعات التي لم يسبق لهن الذهاب إليها من قبل، إلى دعم العاملات في المجال الإنساني في تقديم الخدمات الأساسية وتوفير رأس المال الأولي للأعمال التي تقودها النساء.

ويظل الهدف المتمثل في إعادة بناء الحركة النسائية الأفغانية محوريًا في عمل الوكالة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية