الأمم المتحدة: نزوح 45 ألف يمني منذ سبتمبر بسبب معركة مأرب

الأمم المتحدة: نزوح 45 ألف يمني منذ سبتمبر بسبب معركة مأرب

 

 

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 45 ألف شخص نزحوا بسبب القتال العنيف في محافظة مأرب اليمنية، تزامنا مع التطورات الميدانية، والتي أدت إلى تغيير مواقع الجبهات والخطوط الأمامية.

 

وتقاتل جماعة الحوثيين منذ فبراير الماضي بشراسة، القوات الموالية للحكومة، والتي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، في محاولة منهم لهم لوضع أيديهم على الشمال اليمني بالكامل.

 

وأشارت المنظمة في بيان، إلى أن الخطوط الأمامية النشطة تغيرت خلال الشهرين الماضيين، أكثر من أي وقت مضى في العام الجاري 2021.

 

وأضافت، أن التغيرات التي حدثت على الأرض تسببت في تزايد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم في المحافظة، ليتجاوز عدد الفارين من منازلهم أكثر من 45 ألف نازح منذ شهر سبتمبر الماضي”.

 

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن الكثير من النازحين ليسوا من سكان المحافظة، بل إنهم قدموا إليها هربا من المعارك والحرب، حيث كانت المحافظة بعيدة عن القتال، وبقيت آمنة لسنوات، قبل أن يشعل الحوثيون الحرب فيها.

 

كانت المحافظة قد شهدت خلال السنوات الماضية استقبال حوالي 2,2 مليون نازح من محافظات أخرى، وجرى تسكينهم في 139 مخيما بنيت خصيصا لهذا الغرض.

 

وعبرت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، كريستا روتنشتاينر، عن قلقها البالغ بشأن احتمال اضطرار مئات الآلاف من الأشخاص للنزوج مرة أخرى، إذا تفاقمت الأوضاع أكثر مما هي عليه ووصلت أحداث العنف إلى المدينة.

 

وقالت “روتنشتاينر”، إنها لم تشهد هذا القدر من اليأس في مدينة مأرب خلال العامين الماضيين كما هو الحال في الشهرين الأخيرين، حيث تُجبر الأسر على النزوح بشكل متكرر، في حاجتها الماسة إلى معظم أساسيات الحياة.

 

وأشارت إلى أن الأوضاع باتت شديدة الصعوبة في مأرب، حيث إن هناك حالات يضطر فيها 40 شخصاً إلى تقاسم خيمة واحدة صغيرة.

 

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة. وتسبّب النزاع في نزوح ملايين عن منازلهم وتدمير مئات المدارس وتعطيل النظام الصحي.

 

وأدّت الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وسط عجز دولي عن وقف آلة الحرب رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة.

 

وحذّر تقرير أممي من أنّ النزاع على السلطة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين سوف يتسبّب بوفاة 1,3 مليون شخص إذا استمر لعقد إضافي وسيزيد معدلات الفقر.

 

وبدأت الحرب في اليمن عام 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء، وتلاه في العام التالي تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية دعما للحكومة الشرعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية