"اليونيسكو" تمنح أنجيلا ميركل جائزة على جهودها في استقبال اللاجئين
"اليونيسكو" تمنح أنجيلا ميركل جائزة على جهودها في استقبال اللاجئين
أعلنت منظمة اليونيسكو عن منح المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، جائزة "فيليكس أوفوي بوانيي" للسلام لجهودها في استضافة اللاجئين، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
منحت لجنة تحكيم اليونيسكو جائزة "فيليكس هوفويت بوانيي" للسلام لعام 2022 إلى المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، تقديرًا على جهودها في استضافة اللاجئين.
وقال طبيب النسائية، والحائزة جائزة نوبل للسلام، دينيس موكويغي أن "جميع أعضاء لجنة التحكيم تأثروا بقرارها الشجاع في عام 2015 بقبول أكثر من 1.2 مليون لاجئ، أغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا"، مضيفا: "هذا هو الإرث الذي تركته وراءها".
وفي وقت سابق، ذكرت المستشارة الألمانية السابقة ميركل أن فترة تدفق اللاجئين كانت "المرحلة الأكثر عاطفية" خلال فترة توليها المستشارية.
وقالت ميركل في تصريحات صحفية: "كانت فترة صعبة للغاية في 2016/2015، لكنني كنت راسخة للغاية من داخلي".
وذكرت ميركل أن أعمالها في عام 2015 توافقت مع مبادئ حزبها المسيحي الديمقراطي وكذلك مع المادة رقم واحد من الدستور الألماني، والتي تلزم بحماية كرامة الإنسان وتتضمن التزاماً بحقوق الإنسان.
يُذكر أنه عندما جاء العديد من اللاجئين، معظمهم من السوريين، إلى ألمانيا عبر المجر والنمسا أواخر صيف 2015، قررت ميركل عدم إغلاق الحدود الألمانية.. وقالت ميركل إحدى أشهر عباراتها في ذلك الوقت: "يمكننا فعلها".
وكان قرار ميركل مثيراً للجدل داخل التحالف المسيحي، وكذلك داخل المجتمع. ودخلت ميركل في خلافات مع رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري آنذاك هورست زيهوفر بشأن قضية اللاجئين.
وقالت ميركل عن تلك الفترة وقرارها: "لا أرى ذلك على أنه نقطة عثرة على الإطلاق. بعض الخلافات حول كورونا تطلبت مني مجهوداً أكثر من ذلك".
وقوبلت سياسة ميركل تجاه اللاجئين بالنقد، خاصة في ولايات شرق ألمانيا، حيث نشأت المستشارة. ومع ذلك تجنبت ميركل خلال فترة عملها كمستشارة إلى حد كبير الإشارة إليها كثيراً، وقالت ميركل: "ربما اتُهمت بالانحياز... كنت مستشارة لكل الألمان، بالطبع مستشارة من شرق ألمانيا لكل الألمان، وحاولت أن أكون موضوعية للغاية".
وفي خطابها في يوم الوحدة الألمانية العام الماضي، أشارت ميركل بشكل أكبر إلى سيرتها الذاتية في شرق ألمانيا. وقالت ميركل الآن إنها ألقت الخطاب وهي تعلم أنها ستترك المنصب قريباً، وأضافت: "لذلك أظهرت (خلال الخطاب) بعض الحساسية ... في السابق، كنت قلقة بالتأكيد بشأن التعرض لانتقادات بسبب ذلك".
قال رئيس لجنة التحكيم والحائز جائزة نوبل للسلام عام 2018، في باريس، دنيس موكويجي، إن لجنة التحكيم "برمتها" تأثرت بقرار أنجيلا ميركل "الشجاع في عام 2015 بإيواء أكثر من 1.2 مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا". وأضاف موكويجي أن ما فعلته ميركل هو "درس تركته للتاريخ".
من جانبها، أشادت المديرة العامة لليونسكو اودري أزولاي بدور ميركل وقالت إن "تحقيق السلام ينشأ أيضا من فتح الأبواب لهؤلاء الذين يعانون"، لافتة إلى أن " قرار لجنة التحكيم يُذَكِّر بأن إيواء المهاجرين واللاجئين هو مطلب محوري".
وتحمل الجائزة اسم الرئيس الأسبق لكوت ديفوار (ساحل العاج) فيليكس هوفويت بوانيي. ويجري منح هذه الجائزة سنويا منذ عام 1989 للأفراد أو المنظمات أو المؤسسات الذين يبذلون جهودا خاصة من أجل تعزيز السلام أو السعي إليه أو دعمه.. ولم يتحدد بعد موعد تسلم ميركل للجائزة.