اليمن.. القوات المشتركة تكشف عن خلية تجسس حوثية بالساحل الغربي

اليمن.. القوات المشتركة تكشف عن خلية تجسس حوثية بالساحل الغربي

كشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة في اليمن، عن تمكن الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية من تفكيك وضبط شبكة تجسس جندتها ميليشيات الحوثي للعمل لصالحها في مديريات الساحل الغربي المحررة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة -حسب ما أفادت قناة "اليمن الفضائية"- "إنه تم تفكيك شبكة تجسس تضم سبعة عناصر، وأقر جميعهم في اعترافاتهم بتورطهم في التجسس ونقل معلومات عن حركة القوات المشتركة في الساحل الغربي".

وأكد عناصر الشبكة في اعترافاتهم، علاقاتهم بقيادات في ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" التابع لميليشيات الحوثي، وتكليف بعضهم بمهام تتجاوز التجسس إلى تنفيذ أنشطة إرهابية.

وتكشف هويات عناصر الشبكة أنهم قادمون من محافظات عدة للعمل في المديريات والمناطق المحررة في الساحل الغربي قبل أن تستغل ميليشيات الحوثي ظروف كل منهم بأساليبها لتجنيدهم كشبكة تجسس، وربطهم بما يسمى جهاز الأمن والمخابرات الخاص بميليشيات الحوثي.

وناشد أعضاء الشبكة لجنة الأسرى وقيادات ميليشيات الحوثي ومن ورطهم للعمل في هذه المهمة -كسابقيهم من الخلايا والشبكات السبع المعلن عنها من قبل القوات المشتركة خلال الأيام الماضية- أن يتم الدفع بأسمائهم ضمن كشوف تبادل الأسرى.

وتجسد مناشدات أعضاء الخلايا والشبكات الحوثية الجرم المزدوج الذي ترتكبه ميليشيات الحوثي بحق مجنديها، حيث تزج بهم إلى مهام خطيرة تودي بهم إلى التهلكة، وحين يتم القبض عليهم تتنصل منهم وترفض حتى الدفع بأسمائهم ضمن كشوف تبادل الأسرى.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية