تضرر نحو 250 ألف شخص من فيضانات البوسنة والهرسك في 18 بلدية

تضرر نحو  250 ألف شخص من فيضانات البوسنة والهرسك في 18 بلدية

 

 

تضرر أكثر من 250 ألف شخص في اتحاد البوسنة والهرسك و”جمهورية صربسكا”، جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد خلال نوفمبر الجاري، والناجمة عن هطول أمطار غزيرة غمرت أنهار زيليزنيكا وميلجاكا والبوسنة ونيريتفا، إلى جانب الأنهار الأصغر التي تتدفق إليها، وفقاً لما أعلنه الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.

 

وتعرضت الأجزاء الوسطى والشرقية والجنوبية من البلاد للفيضانات، ما تسبب في أضرار جسيمة ودفع عمليات الإجلاء في المنطقة، حيث توجد حالياً 18 بلدية متضررة في اتحاد البوسنة والهرسك وجمهورية صربسكا، هي: (إليدزا، ترنوفو، إيست إليدزا، ترنوفو (FBIH)، ستاري جراد، كونييتش، جابلانيكا، نوفي جراد، كيسيلجاك، جورايد، بالي (FBIH)، بالي، فوكا، سوكولاك، جاكو، فوتشا (FBIH)، نوفو، سراييفو)، إلى جانب 5 بلديات أخرى أقل تضرراً.

 

ووفقاً لبيانات الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، تم تسجيل الانهيارات الأرضية في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وظلت المنطقة الأوسع من سراييفو بلا مياه صالحة للشرب لمدة تصل إلى 3 أيام، ما يجعل العدد الإجمالي للأشخاص المتضررين نحو 250 ألف شخص.

 

وفي منطقة إليدزا، تم إخلاء في دار لرعاية كبار السن، يضم 58 شخصًا إلى مركز إطفاء البلدية كحل مؤقت، حيث غمرت المياه الطوابق السفلية من الدار، ولم تعد الإقامة في المرفق المتأثر ممكنة، وتم بعد ذلك إعادة توزيع سكان الدار على دور رعاية أخرى، لأنهم كانوا بحاجة إلى رعاية صحية ودعم نفسي واجتماعي.

 

وغمرت المياه أو تضررت 106 مبانٍ سكنية، يقيم بها ما مجموعه 192 أسرة بشكل مباشر، كما تم إجلاء الماشية من البلدية حيثما أمكن ذلك.

 

وفي نوفي جراد، تم إجلاء 80 شخصًا من المساكن والبنايات الصناعية، حيث تضرر 22 مبنى سكنياً، إلى جانب الشركة الوحيدة التي تنتج الأكسجين الطبي في البلاد والتي كانت منشآتها في خطر مع ارتفاع منسوب المياه، ما دفع بإخلاء أجزاء من المعدات والموظفين إلى موقع مختلف، وبلغ إجمالي عدد الأسر المتأثرة بشكل مباشر 71 أسرة.

 

وفي كونييتش، تم إجلاء 20 مسكنًا تابعًا لمجتمع هوتوفلي المحلي إلى المسجد المحلي، ولا توجد طرق متاحة للاقتراب منهم، بسبب الانهيارات الأرضية الشديدة التي بدأت نتيجة هطول الأمطار، تعمل فرق الحماية المدنية على إيجاد حل يحاول إصلاح الطرق المتصلة، بينما تسير على الأقدام لتقديم المساعدة للسكان.

 

وتم إيصال مولد كهربائي للقرية بحيث يحصل الأهالي على الكهرباء حتى إصلاح الطريق، حيث يتكون معظم السكان من كبار السن.

 

وفي بلدية ترنوفو (FBIH)، تضرر 20 مبنى سكنيًا بالإضافة إلى العديد من الطرق، وفي بلدية فوغوشكا تضرر 20 مبنى سكنياً، وفي ترنفو تضرر 118 مبنى سكنياً، وتضررت سبل عيش الناس أو دمرت، حيث غمرت المياه الأراضي الزراعية، وغرق أكثر من 100 رأس من الماشية أثناء فيضان نهر زيلجزنيكا.

 

يذكر أن الأمطار بدأت في الهطول الغزير منذ الخامس من نوفمبر الجاري واستمرت لعدة أيام، ما أثار المخاوف من تكرار الفيضان الذي تضرر من جرائه ثلث سكان البلاد في عام 2014.

 

وحذّر خبراء، من أن الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات اجتاحت عدداً من الدول الأوروبية، تسلط الضوء على الحاجة إلى الحد من الانبعاثات الكربونية والتأقلم مع الأوضاع الناتجة عن ذلك.

 

ويقول علماء المناخ، إن الصلة بين التقلب الشديد في الأحوال الجوية والاحتباس الحراري لا لبس فيها، وإن الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حيال تغير المناخ لا يمكن إنكارها.

 

تجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي أجمعت في قمة المناخ الأخيرة على المساهمة بفاعلية وإنفاق المليارات لاحتواء ظواهر تغير المناخ.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية