صربيا تلغي مسيرة المثليين الأوروبية المقررة في سبتمبر

صربيا تلغي مسيرة المثليين الأوروبية المقررة في سبتمبر

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، السبت، أن صربيا ألغت تنظيم التظاهرة الأوروبية للمثليين "يوروبرايد" التي تجري كل سنة في إحدى مدن القارة في سبتمبر، مبررا ذلك خصوصا بـ"أزمة صعبة" في كوسوفو.

وقال فوتشيتش في مؤتمر صحفي، "بالاتفاق مع غالبية الحكومة ومع رئيس الوزراء سيتم تأجيل أو إلغاء مسيرة الفخر أو أيا كان اسمها"، بحسب وكالة "فرانس برس". 

وأضاف الرئيس الصربي "في مرحلة ما لا يمكنك إدارة كل شيء"، مؤكدا أن صربيا "تحت الضغط" وتواجه "مشاكل من كل نوع".

وأشار فوتشيتش بشكل خاص إلى تصاعد جديد في الخلافات مع كوسوفو المقاطعة الصربية السابقة ذات الغالبية الألبانية التي أعلنت استقلالها في 2008، لكن بلغراد لم تعترف بها، كما أشار إلى مشاكل متعلقة بالطاقة والغذاء.

وأعلن فوتشيتش عن هذه الخطوة بعد دقائق من تكليف رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها آنا برنابيتش المثلية، بتشكيل حكومة جديدة بعد ما يقرب من 5 أشهر من الانتخابات في أوائل إبريل.

وكان من المقرر تنظيم المسيرة في بلغراد بين 12 و18 سبتمبر خلال أسبوع من الاحتفالات والنشاطات إلى جانب سوق للمثلية في اليوم قبل الأخير.

وينظم هذا الحدث السنوي الكبير منذ 1992 عندما أقيمت أول دورة منه في العاصمة البريطانية لندن، لكن منظمي "يوروبرايد" أكدوا على الفور أن الحدث سيجري كما هو مقرر، مشيرين إلى أن العديد من القرارات القضائية السابقة أكدت أن قرارات إلغاء سابقة كانت غير دستورية.

وكتب منسق المسيرة ماركو ميهايلوفيتش على تويتر "لا يمكن للدولة إلغاء يوروبرايد، يمكنها فقط محاولة حظرها وهو ما سيكون انتهاكًا واضحًا للدستور".

وقال إن "المسيرة ستنظم كما هو مخطط لها في 17 سبتمبر".

وصربيا واحدة من الدول القليلة التي تترأس حكومتها مثلية بشكل علني، لكن أعضاء مجتمع الميم فيها ما زالوا يعيشون في خوف.

وشهدت أول مسيرتين من هذا النوع في بلغراد في 2001 و2010 أعمال عنف بين متظاهرين مناهضين للمثليين ومثليين وقوات الأمن، ومنذ ذلك الحين تنظم مسيرة المثليين السنوية بانتظام لكن مع انتشار كبير لقوات الأمن.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية