ليبيا.. إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية.. وسيدتان بالقائمة الأولية
ليبيا.. إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية.. وسيدتان بالقائمة الأولية
أغلقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، مساء الاثنين، باب الترشح للانتخابات الرئاسية والمقرر إجراؤها نهاية ديسمبر المقبل، بعدما تلقت أوراق ترشح أكثر من 90 ليبياً، بينهم امرأتان.
ومن المقرر أن تعلن المفوضية، اليوم الثلاثاء، عن العدد النهائي المتقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية في ليبيا، بعد سنوات من الصراعات والحروب والانقسام، ومقتل المئات نتيجة الحرب والخراب الذي حل بالبلاد.
وكشفت المفوضية عن تلقيها عدداً من الطعون على بعض الأسماء المتقدمة للانتخابات الرئاسية الليبية، وتقوم حالياً بدراستها لترد عليها بالشكل القانوني، لتستكمل إجراءات الانتخابات المنتظرة خلال الشهر المقبل.
وفتحت المفوضية العليا للانتخابات الليبية باب الترشح يوم 8 نوفمبر الجاري، أمام المتنافسين للفوز بالانتخابات الرئاسية التي تجرى لأول مرة في تاريخ ليبيا بالاقتراع المباشر، وتضع الكلمة العليا في يد المواطنين.
ومن بين الأسماء البارزة التي تقدمت بأوراق ترشحها لرئاسة ليبيا، نجل الرئيس الراحل، سيف الإسلام القذافي، وقائد الجيش الليبي السابق خليفة حفتر، ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، ورئيسة حزب “الحركة الوطنية”، ليلى بن خليفة.
وكان لافتاً وجود سيدتين، بين القائمة الطويلة هما ليلى بن خليفة، وهنيدة المهدي، ورغم امتلاكهما الطموح لرئاسة ليبيا، فإنهما لا تملكان سجلاً طويلاً في الممارسة السياسية، لكن هدف تمثيل المرأة سيكون دافعاً لقبول ملفيهما ضمن القائمة النهائية، حسب مراقبين للشأن الليبي.
وتنحدر ليلى بن خليفة، التي كانت السيدة الأولى التي تودع ملف ترشحها من مدينة زوارة على بعد 120 كلم غربي طرابلس، وهي من مواليد 1975، وتحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال، ودبلومة في الاستشارات الدبلوماسية والقنصلية، وتترأس حزب الحركة الوطنية.
أما المرشحة الثانية وهي هنيدة محمد المهدي، فهي منحدرة من الجنوب الليبي، وباحثة في التنمية البشرية، والعلوم الاقتصادية والاجتماعية، وشغلت في عام 2017، منصب مديرة بالمؤسسة الليبية للاستثمار، وترأست حتى الآن إدارة مركز “فيرست كير” لتدريب الكوادر الطبية، وتحمل شهادات عدة في مجال الاستثمار والتدريب.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية أن عدد الليبيين الذين استلموا البطاقات الانتخابية من المراكز الانتخابية وصل إلى (1.70941) مليون ناخب.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن مدير المكتب الإعلامي للمفوضية العليا للانتخابات سامي الشريف: إن” من بين الذين استلموا بطاقة الناخب يوجد (656767) من النساء”.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر القادم، فيما ستجرى الانتخابات التشريعية في يناير المقبل، بعدما كان مقرراً تنظيم الاستحقاقين معاً.
وترفض الأطراف الموالية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، ترشح سيف الإسلام القذافي وكذلك خليفة حفتر، وتوعدوا الناخبين الراغبين في المشاركة بالانتخابات، وهو الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين للعزوف عن استلام البطاقات الانتخابية.
ودعا مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، المليشيات المسلحة للخروج إلى الساحات، من أجل منع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها نهاية شهر ديسمبر المقبل، عن طريق حمل السلاح.
وشنّ الغرياني، هجوماً تحريضياً على المسؤولين في شرق ليبيا، وعلى رأسهم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وأعضاء مجلس النواب، مطالباً بمنعهم من دخول الانتخابات.
وحذر المشاركون في المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، مؤخراً، من أن الأفراد أو الكيانات داخل ليبيا أو خارجها التي قد تحاول أن تعرقل العملية الانتخابية وعملية الانتقال السياسي أو تقوضهما أو تتلاعب بهما أو تزورهما ستخضع للمساءلة.
وقال المشاركون في المؤتمر، من يحاولون منع إجراء الانتخابات قد تدرج أسماؤهم في قائمة لجنة الجزاءات التابعة للأمم المتحدة، عملاً بالقرار 2571 الصادر عن مجلس الأمن في عام 2021، مؤكدين التزامهم باحترام العملية الانتخابية الليبية.











