اليمن يطالب المجتمع الدولي بإلزام ميليشيات الحوثي بوقف إطلاق النار
اليمن يطالب المجتمع الدولي بإلزام ميليشيات الحوثي بوقف إطلاق النار
بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك مع المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، استمرار خروقات ميليشيات الحوثي للهدنة الأممية، على ضوء الاعتداءات الأخيرة التي قامت بها الجماعات في منطقة الضباب بتعز.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن بن مبارك أشار -خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأمريكي- إلى أنه في الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون في تعز خصوصًا وجميع أنحاء اليمن عمومًا أخبارًا برفع المليشيات الحوثية حصارها الوحشي على محافظة تعز المستمر منذ أكثر من 7 سنوات، فإنه على العكس من ذلك وفي تحدٍ للمجتمع الدولي واستخفاف كامل بالجهود الدولية، شن الحوثيون هجومًا عنيفًا على منطقة الضباب غرب مدينة تعز، في محاولة للسيطرة على المنطقة وقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن.
وحذر الوزير اليمني من أن هذا العدوان العنيف لا يمثل فقط تحديا صارخا للمبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، بل إنه يهدد بشكل واضح استمرار الهدنة ويقوض الجهود المبذولة لتمديدها.
وطلب بن مبارك من المبعوث الأمريكي إدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية وممارسة أقصى درجات الضغط والتحرك مع المجتمع الدولي لضمان إلزام الميليشيا الحوثية بوقف إطلاق النار ومنع خروقاتها العسكرية المستمرة للهدنة.
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي إدانته لكل الاختراقات ولأي تصعيدات عسكرية تتعارض مع الهدنة الأممية، وتأكيد بلاده أهمية الالتزام من الجميع بالهدنة وبضبط النفس والعمل على تجنب أي انتهاكات سيكون المتضرر منها في الدرجة الرئيسية كل المدنيين في اليمن.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.










