العراق.. أنصار التيار الصدري يستجيبون لدعوة الانسحاب والجيش يرفع حظر التجول

العراق.. أنصار التيار الصدري يستجيبون لدعوة الانسحاب والجيش يرفع حظر التجول
تفكيك خيام المتظاهرين في العراق وانسحابهم

استجاب أنصار التيار الصدري، لدعوة زعيمهم مقتدى الصدر، للانسحاب الفوري من ميادين المظاهرات والاعتصامات، وفور بدء الانسحاب أعلن الجيش رفع حظر التجوّل الذي أعلنه الاثنين في البلاد.

وشوهد عناصر التيار الصدري، وهو يغادرون موقع الاحتجاجات، بعد دقائق قليلة جدا من دعوة الصدر التي جاءت على نحو حاد جدا، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).

وقال الصدر في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "إذا لم ينسحب عناصر التيار الصدري خلال 60 دقيقة فأنا سأخرج من التيار بشكل كامل، وإذا لا تطيعون سيكون لدينا موقف آخر.. لا نريد أي مظاهرات حتى لو سلمية".

وأضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "كنت أتمنى أن تكون هناك احتجاجات سلمية بالأيدي والقلوب الصائفة دون إطلاق النار.. بئست هذه الثورة".

وتابع: "بغض النظر عمّن هو البادئ.. هذه الثورة طالما شابها القتل والعنف فهي ليست بثورة أصلا"، وأكمل: "كما خرجت ثورة تشرين عن سلميتها ها هي ثورة التيار الصدري تخرج عن سلميتها أيضا".

وأكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، عدم السماح بفساد جديد يقوده الفاسدون.

وقال مقتدى الصدر في بيان نشره صالح محمد العراقي: "أيها الثوار (السّلميون) قد وفّيتم وكفّيتم".

وأضاف: "لن نسمح بالتعدّي عليكم فأنتم حماة الإصلاح، ولن نسمح بفساد جديد يقوده الفاسدون". 

وبدورها، أعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي، اليوم الثلاثاء، إنهاء الاعتصام قرب الجسر المعلَّق وسط بغداد.

وذكر بيان للجنة: "شعبنا العراقي الأبي، عشائرنا العراقية الأصيلة، النخب والمثقفون والشعراء وأصوات الحق، جماهير الدفاع عن الدولة والمؤسسات، نُحيي صبركم وشجاعتكم وثباتكم في ساحة اعتصام الدفاع عن الدولة والشرعية طيلة الأسابيع الماضية برغم كل التهديدات التي تعرضتم لها لا سيما خلال اليومين الماضيين".

وأضاف، أن "موقفكم الوطني الشجاع هذا يضاف إلى سجل مواقفكم المشرقة التي وقفتموها بالدفاع عن الوطن والدولة أمام كل هجمات الإرهاب والفوضى، فعودوا إلى منازلكم سالمين غانمين وكونوا دوماً على أتمّ الجهوزية لنلبي نداء الوطن حال استصراخه لنا".

وتابع البيان: شكراً لشعبنا الأبي، شكراً لقواتنا الأمنية وتعاونها الكبير، شكراً لأبطال أمن الحشد الشعبي الذين دفعوا بصدورهم الشر عن المعتصمين، شكراً لعشائرنا التي لبت نداء الوطن والدولة.. شكراً لكلِّ من لبَّى وحضر واعتصم ودعم لاسيما الأعزاء جماهير الحشد والمقاومة وإعلامهم الفذ".

وأكد الإطار التنسيقي الوقوف "مع الدولة ومؤسساتها"، ودعا “جميع الفعاليات دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً إلى درءِ الفتنة، وتغليب لغة العقلِ والحوار، وتجنيب البلد مزيداً من الفوضى وإراقة الدماء”، كما دعا التيار الصدري "إلى العودةِ إلى طاولةِ الحوار والعمل مع إخوانهم من أجل الوصول إلى تفاهماتٍ مشتركة".

ومن جانبها قررت قيادة العمليات المشتركة رفع حظر التجول في بغداد والمحافظات لتعود الحياة إلى طبيعتها في الشوارع العراقية.

فيما ثمن عدد من الزعامات السياسية، اليوم الثلاثاء، موقف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الداعي إلى التهدئة وحفظ دماء العراقيين والسلم المجتمعي داعين كل القوى والأطراف للحوار من أجل حل المشكلات وإنقاذ العراق وأبنائه من الضياع.

حالة من الانسداد السياسي

تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي منذ إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثُر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقًا لنتائج الانتخابات التي أُعلِنَت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبًا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحًا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصامًا مفتوحًا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو.

وعطّل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقًا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني، ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابًا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقًا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ "السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية