ارتفاع نسبة الوفيات في إيطاليا بسبب موجات الحر
ارتفاع نسبة الوفيات في إيطاليا بسبب موجات الحر
أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أن موجة الحر في البلاد تسببت بارتفاع نسبة الوفيات بواقع 29% في يوليو، وخاصة في فئة الـ65 سنة، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.
وتشمل إحصاءات الوفيات الإضافية تجاوز العدد الحقيقي للوفيات على العدد المتوقع خلال فترة زمنية معينة، وقد تم تحليل بيانات 33 مدينة كبيرة، وبلغت نسبة الزيادة في المدن الشمالية 41%، وفي وسط وجنوب إيطاليا 35%.
ويشير خبراء المعهد الوطني لدراسة الأجواء والمناخ، إلى أنه خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، تم تسجيل درجات حرارة مرتفعة قد تكون الأعلى خلال 200 عام.
وأصبح شهر يوليو ثاني أكثر شهر حرارة في تاريخ الدراسات، حيث كانت درجات الحرارة أعلى بـ2.26 درجة من درجة الحرارة المتوسطة منذ عام 1800.
وفي بداية أغسطس 2021 تم تسجيل درجة الحرارة عند مستوى 48.8 درجة في بلدة فلوريدا في جزيرة صقلية، وهذا أعلى من الدرجة القياسية السابقة التي تم تسجيلها في أثينا في يوليو عام 1977.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.