المكسيك.. اغتيال ناشطة في حركة أمهات المفقودين

المكسيك.. اغتيال ناشطة في حركة أمهات المفقودين
نشطاء في حركة أمهات المفقودين

 

تم اغتيال ناشطة في حركة تبحث عن المفقودين في البلاد وأم لشاب اختفى منذ 2019، في مأساة جديدة لهذه الحركة التي تسعى لمعرفة مصير أكثر من 100 ألف شخص في هذا البلد، حسب ما أعلنت السلطات المكسيكية.

وقالت المنظمة غير الحكومية "أين يذهب المفقودون؟" (أدوندي فان لوس ديساباريسيدوس) إن مسلحين خطفوا "روزاريو رودريغيز" العضو في "جمعية الأمهات الباحثات" بعد حضورها قداسا من أجل ابنها مساء الثلاثاء في ولاية سينالوا بغرب البلاد فق فرانس برس.

وبحسب المنظمة عثر على جثتها بعد ساعات بالقرب من جسر في بلدة إيلوتا، حسب المصدر نفسه.

وقال حاكم الولاية روبين روشا في تغريدة على تويتر: "أشعر بالأسف لاغتيال روزاريو رودريغيز بارازا المناضلة التي لا تعرف الكلل مثل العديد من النساء الأخريات في سينالوا اللاتي يبحثن عن أحبائهن".

واحتل نبأ اغتيال الناشطة العناوين الرئيسية للصحف المكسيكية غداة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري من قبل عملاء الدولة.

وكان ابنها فنراندو راميريز فقد في أكتوبر 2019 لكن لم يعرف ما إذا كان قد خطف من قبل عملاء للدولة أو أفراد من الجريمة المنظمة.

وأكدت النيابة المحلية أن "الكشف عن ملابسات مقتل روزاريو يشكل أولوية" لأنها "امرأة وكذلك لأنها عضو في مجموعة ضعيفة في وضع هش جدا كما هن الباحثات عن الأشخاص المفقودين".

وما زال مرتكبو جرائم كثيرة تتعلق بقتل نساء وصحفيين وعمليات خطف، بلا عقاب في المكسيك.

وكان أقارب مفقودين نظموا الثلاثاء مسيرة في مدن عدة منددين بعدم فاعلية السلطات في البحث عن المفقودين.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وصفت في مايو الماضي قضية المفقودين البالغ عددهم أكثر من مئة ألف شخص في المكسيك، بأنه "مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة".

وبدأت المحاسبة منذ 1964 مع "الحرب القذرة" التي شنتها الدولة ضد العديد من رجال حرب العصابات في ستينات وسبعينيات القرن الماضي.

ونمت ظاهرة الاختفاء القسري مع العنف المرتبط بتجارة المخدرات منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتعتقد المنظمات المعنية بالمفقودين أن عدد هؤلاء أكبر بكثير لأن العائلات لا تتقدم بشكوى إلى مكتب المدعي العام بسبب الخوف أو غياب الثقة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية