خسائر مادية جسيمة جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة في موريتانيا

خسائر مادية جسيمة جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة في موريتانيا

أعلنت لجنة الطوارئ الموريتانية الحكومية، أن الفيضانات والأمطار الغزيرة التي شهدتها موريتانيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية خلفت خسائر جسيمة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكدت اللجنة -في بيان لها- أنها سجلت سقوط عدة منازل في مناطق مختلفة من البلاد، كما شهد منسوب مياه نهر السنغال ارتفاعا، وصل إلى 4 أمتار و43 سنتيمترا.

وفي شمال البلاد غمرت الفيضانات منازل في مدينة أكجوجت، مما دفع قوات تدخل الجيش الوطني وقوة الرد السريع التابعة للدرك الوطني، لإجلاء وإنقاذ المتضررين.

وأضافت أن الفيضانات تسببت في إغلاق الطريق الرابط بين مدينة أكجوجت والعاصمة نواكشوط، وإغلاق الطريق الرابط بين مدينة أكجوجت ومدينة أطار عاصمة واحات النخيل.

وتعيش موريتانيا، منذ أسابيع، فيضانات وأمطار غزيرة تسببت في مصرع أكثر من 30 شخصا، وإصابة المئات بجروح، كما تم تسجيل خسائر مادية تركت مئات الأسر بدون مأوى، وسجلت خسائر في الطرق والسدود والمصالح الخدمية المختلفة، ونفوق مئات المواشي.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية