الحكومة اليمنية تجدد اتهامها للحوثيين بتهديد الملاحة الدولية
الحكومة اليمنية تجدد اتهامها للحوثيين بتهديد الملاحة الدولية
جددت الحكومة اليمنية اتهامها للحوثيين، بـ"تهديد الملاحة الدولية، وذلك عبر مواصلة زرعها الألغام البحرية في ممر التجارة الدولية"، بحسب ما ذكرت "قناة روسيا اليوم" الإخبارية.
وقال وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، إن "ميليشيا الحوثي مستمرة في تهديد أمن الملاحة الدولية، بزرعها الألغام البحرية المهددة لحركة التجارة العالمية".
وأكد الداعري، خلال تفقده قيادة القوات البحرية والقاعدة البحرية في العاصمة المؤقتة عدن، ضرورة "رفع الجاهزية العسكرية لمواجهة التحديات ومحاربة كل أنواع التهريب، بما فيها الأسلحة التي يجب منع وصولها إلى ميليشيا الحوثي حتى لا تستخدمها في استمرار حربها على اليمنيين والإضرار بدول الجوار".
وأشار إلى حرص المجلس الرئاسي على إعادة بناء القوات البحرية بما يمكنها من حماية السواحل اليمنية وتأمين الملاحة الدولية.
وثمن وزير الدفاع اليمني جهود التحالف بقيادة السعودية في تأمين الملاحة الدولية والدفاع عن الأمن القومي المشترك.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.