"رنا".. مؤسسة صغيرة بدعم أوروبي للتمكين الاقتصادي لـ"الأفغان من ذوي الهمم"
"رنا".. مؤسسة صغيرة بدعم أوروبي للتمكين الاقتصادي لـ"الأفغان من ذوي الهمم"
اجتمعت 20 امرأة معاقة أو من يعاني أحد أفراد أسرهم من إعاقات، في منطقة مقور بمحافظة غزنة، في أفغانستان اجتمعوا معًا وأنشؤوا مجموعة Rana Self-Help Group "رنا" في محاولة للحصول على مساعدات نقدية.
ووفقا للموقع الرسمي لـ"اللجنة السويدية لأفغانستان"، تم بالفعل إنشاء هذه المجموعة في عام 2020 بمساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي في إطار مشروع BACEDA (بناء المواطنة الفعالة والمساواة للأشخاص ذوي الإعاقة في أفغانستان) وتحت قيادة برنامج الإعاقة التابع للجنة السويدية لأفغانستان.
وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للجنة، من ذلك الوقت وحتى الآن، حصلت هذه السيدات على العديد من التدريبات في مجال الادخار الفعال وإدارة الأموال واستقرار الثروة من موظفي مشروع BACEDA.
تقول "ناهدة"، وهي عضو في مجموعة "رنا"، وتعمل كسكرتيرة للمجموعة: "لم يكن لدينا أي دعم اقتصادي من قبل، وكنا نطلب دائمًا المال من أفراد عائلتنا، منذ أن أنشأنا هذه المجموعة، لم نعد بحاجة إليها، يمكننا الحصول على المال وحفظه واستخدامه عند الحاجة".
وتضيف "ناهدة": "الخير الأخر الذي تتمتع به هذه المجموعة هو بدء الأعمال التجارية الصغيرة بالقرض الذي نحصل عليه من المجموعة حتى نتمكن من الوقوف على أقدامنا بشكل أكثر استقرارًا".
وبمساعدة القرض، الذي تلقيته من المجموعة، اشتريت خروفًا بتكلفة 5000 أفغاني (1038 دولارا تقريبا)، والآن تساوي قيمته أكثر من 10000 أفغاني (2100 دولار).
وتقول "نسيمة" عضوة آخر في المجموعة، انضمت نيابة عن ابنها الذي يعاني من إعاقة عقلية: "لقد اقترضت 9000 أفغاني (حوالي 100 دولار) من المجموعة وبدأت في الخياطة من منزلي".
لم تعد "نسيمة" تأهيل نفسها اقتصاديًا فحسب، بل دربت 4 نساء أخريات على الخياطة لمساعدتهن.
تقول "نسيمة": "الانضمام إلى هذه المجموعة غير حياتنا، زوجي عامل بأجر يومي، وابني يعاني من إعاقة عقلية، كنت أعرف على الخياطة، لكن لم يكن لدي الآلات والمعدات الأخرى.. بمساعدة القرض، اشتريت آلة ومعدات وبدأت عملي الخاص".
وتضيف: "في الوقت الحاضر لدي دخل يومي قدره 500 أفغاني (6 دولارات)، كما أن لدى المتدربين 100 إلى 150 أفن (1 إلى 2 دولار) يوميًا، أشكر مشروع BACEDA على إنشاء هذه المجموعة لدعمنا المالي".
وتعد "رنا" مجموعة المساعدة الذاتية مجموعة فريدة من نوعها، من بين عشرات مجموعات المساعدة الذاتية في محافظة غزنة التي تمكنت من تحقيق ادخار فعال واستقرار للثروة، ومكّنت المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا.
وتشير تقارير أممية إلى أن ما بين 22 و28 مليون شخص في أفغانستان بحاجة إلى معونات عاجلة، أي أنهم بلا أمن غذائي، وهذه أرقام يسهل على أي متجول في أي ولاية أفغانية التصديق بها.
وحذر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن 97% من الأفغان سيصبحون تحت خط الفقر منتصف العام الجاري، ما لم يحدث ما يخالف توقعات البرنامج، أو ربما تزداد الأمور تعقيدا وتدهورا.